الأوروبيون يراقبون أنشطة الرياض غيرالقانونية لتبييض سمعتها + فيديو

الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

روما (العالم) 2022.12.29 – كشفت صحف أوروبية وأميركية عن سياسة تعتمدها السعودية لتبييض سمعة المملكة وولي عهدها محمد بن سلمان عبر أنشطة غير قانونية تتمثل بجماعات ضغط ولوبي سعودي في المنظمات الأوروبية.

العالم السعودية

رغم كل المحاولات السعودية والإغراءات والمشاريع العصرية لا تزال صورة الرياض ملطخة أمام الأوروبيين على ما يبدو، ولا يزال الشك يسود صورة العلاقات بين الطرفين.

صحيفة لا ريبابليكا الإيطالية نشرت تقريرا موسعا يبرز أن الأنظار الأوروبية باتت موجهة إلى السعودية ومراقبة أنشطتها غير القانونية عبر جماعات ضغط ومنظمات لوبي لكسب التأييد وتبييض سمعتها أوروبيا.

الصحيفة تسالت ما إذا كانت الرياض طورت هي الأخرى قناعة بعض جاراتها العربيات بأنها قادرة على العمل كما يحلو لها على الساحة الدولية، مظيفة أنه على الساحة الأوروبية يتم العمل في هذه المرحلة على فحص حدة التدخل اللوبي السعودي في المؤسسات الأوروبية، وما ينطوي عليه من فساد مالي لكسب غسيل السمعة.

سمعة تزداد سوءا على ما يبدو، فقد منحت مجلة نيوريبوبليك الأميركية لقب "كليبتوقراطي" عام 2022 لمحمد بن سلمان كزعيم اللصوص بفضل سمعته، وأبرزت المجلة أن قادة النظام الكليبتوقراطي يقومون بإثراء أنفسهم سرا خارج سيادة القانون وتوجية أموال الدولة لأنفسهم.

المجلة أضافت أيضاً أن ابن سلمان أشرف على جهد شامل لإعادة تشكيل صورة بلاده من معقل التعصب والتطرف إلى صورة أكثر أناقة من خلال التعاون مع شركات استشارية وعلاقات عامة غربية لتلميع صورته أمام المجتمع الدولي.

فالانتهاكات الحقوقية في السعودية تترك أثرها واضحا في صورتها الخارجية.. إنتهاكات قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية، فقد كشفت صحيفة التايمز في تحقيق سري لفريقها في الرياض أن العاملات المنزليات يتم الإتجار بهن وتأجيرهن لمن يدفعوا أكثر باستخدام موقع وتطبيق "حراج" أكبر سوق للإعلان وتأجير وبيع الخادمات المنزليات وفق الصحيفة، مؤكدة أن حياة ملايين العاملات في الخدمة المنزلية والمزارعين والسائقين مقيدة.

انتهاكات قال خبراء ومتخصصون إن الرياض تستخدم أدوات مالية وإعلامية وسياسية للتستر على هذه الانتهاكات.. وأوضح مشاركون في المؤتمر السنوي الثالث للمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن الرياض أنفقت ملايين الدولارات لغسيل انتهاكاتها، إلى جانب تضاعف أرقام الإعدامات، حيث زادت السعودية من الأحكام التعسفية بحق الناشطين في ظل استمرار التعذيب في السجون وسوء المعاملة وتجذر الشوائب في النظام القضائي.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..