لبنان 2022 – إخفاقات وإنجازات

الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:١٨ بتوقيت غرينتش

أكد الصحافي غسان جواد ان لبنان منذ بداية الـ17 من شهر تشرين الأول من عام 2019 بدأ بمرحلة الانحدار والانهيارات المتوازية وحالة انعدام الوزن وازدادت هذه الفجوة في العام 2022 على صعيد عدم الاستقرار السياسي وعدم الاستقرار في سعر الصرف وغلاء الاسعار.

العالم استوديو بيروت

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"استوديو بيروت"، أشار جواد الى عدم وجود افق سياسي للحل وانهيار المؤسسات أضافة الى الشغور الرئاسي منوها الى تسمية المرحلة التي يمر بها لبنان ببعدها السياسي بأنها "مرحلة انتظار" ونضوج التفاهمات السياسية حول الاستحقاق الرئاسي واحتمالات عودة النهوض ولم البلد.

ولفت جواد الى ان الأزمة في لبنان هي عميقة لدرجة انها تحتاج الى تسوية مثلما حدث في عام 1989 في اتفاق الطائف وهي تسوية سياسية دولية اقليمية محلية كبيرة تنقل لبنان من حالة التآكل والانهيار وضعف المؤسسات والخدمات والفقر والكثير من العناوين الضاغطة الى مستوى آخر كما جرى في اتفاق الطائف الذي نقل لبنان من الحرب الأهلية الى حالة السلم وإعادة الإعمار.

هاهو العام 2022 يسدل ستاره على آخر ايامه منهيا سنة من الازمات المتشابكة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا.

نهاية غير مبشرة وسط تفاقم المؤشرات القاتمة على غير صعيد بما يهدد بداية العام الجديد الذي يأمل فيه اللبنانيون ان يفتح أبواب الحلول القابعة في زوايا التشدد والمناكفات السياسية من جهة وفي أروقة الدوائر الخارجية من جهة أخرى.

عام شهد على أهم انجاز في تاريخ لبنان وهو ترسيم الحدود البحرية ولكنه شهد أيضا على أعمق انهيار مالي واقتصادي وأسوأ الازمات والشلل السياسي على الرغم من انجاز الاستحقاق الانتخابي النيابية في ربيع العام.

ما يثير التساؤلات فيما هل اعتبر اللبنانيون من معاناتهم وهل يؤدي الحراك في الداخل الى خطوات ايجابية باتجاه أي من الأزمات المتناسلة التي قادت الى خلو سدة الرئاسة وشلل العمل الحكومي وعزل المجلس النيابي عن القيام بمهمته، وهل يتحمل المسؤولون السياسيون مسؤوليتهم لاتخاذ اجراءات تخفف وطأة الانهيار المالي والمصرفي أو حتى انهيار السلطة القضائية.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...