مواطن لبناني ينجو من قعر السجون السعودية باعجوبة.. شاهد ما سبب اعتقاله؟

الإثنين ٠٢ يناير ٢٠٢٣ - ٠٩:٠٩ بتوقيت غرينتش

المهندس اللبناني الذي حالفه الحظ في النجاة من السجون السعودية علي مزيد بعد سنة وستة اشهر في الاعتقال بتهم مزعومة اشهرها تمويل حزب الله والتي يرفضها هو جملة و تفصيلا.

خاص بالعالم

وقال مزيد: إنه لا علاقة له بحزب الله ولم يقم بتمويله، متهكما على السعودية بالقول ان حزب الله لا يحتاج اليه مادياً، مؤكداً أن أمن الدولة السعودي لم يجد دليلاً على هذه التهم المزعومة الموجهة اليه.

مزيد الذي تم اقتياده من قبل خمسة اشخاص امنيين بزي مدني من المنزل، مهندس يعمل مع شركة إسبانية دولية للاستشارات الهندسية الذي منع من تقديم دلائل على برائته من التهم الموجهة إليه وتوكيل محام للدفاع عن نفسه، ومن الاتصال بأهله، إلا في حال الاعتراف بتمويل حزب الله لو بدولارٍ واحد فقط.

ظروف الاعتقال التي يصفها هو التي أثّرت على صحته بشكلٍ كبير وهو مصاب أصلاً بالسرطان وامراض اخرى وقضى بالسجن الانفرادي شهر ونصف الشهر، وهو ادى إلى تفاقم وضعه الصحي.

ويقول نجله احمد مزيد ان الحكومة اللبنانية تقاعست عن أداء مسؤوليتها تجاه والده، لكنه قام بجهد شخصي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنشر خبر اعتقال والده والتواصل مع جمعيات حقوقية ومنظمة حقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، والمنظمة الأوروبية السعودية، ومنظمات أخرى في جنيف لكن دون جدوى.

ويتحدث مزيد عن من التقاهم خلال فترة اعتقاله من السجناء الذين حكم عليهم بالسجن، بسبب تغريدة أو منشور على مواقع التواصل ضد السعودية، كما ان كان هناك سجناء سجنوا لأنهم كانوا يتبرعون بأموال للاجئين المسلمين من بورما، و هو تتشدق به السعودية في مساعدة هؤلاء اللاجئين.

ويؤكد هذا المواطن على سياسة ممنهجة منذ عام 2010 وهي سياسة تربوية ممنهجة في السعودية حيال تبرئة إسرائيل والتقرب منها، واعتبارها صديقة وليست عدو في مقابل مواكبة السعودية للحملة الدعائية الأميركية ضد إيران والعداء لها.

هذا المواطن يجد في رفع دعوى لهيئة حقوق الإنسان الأممية اهمية كبيرة في تسكين آلامه الجسدية و النفسية التي يعاني منها بسبب ما تعرض له في السعودية رغم برائته باعتراف أمن الدولة من التهم التي وجهت اليه.