شاهد بالفيديو..

عام 2022 حوّل بريطانيا من مملكة غارقة بضبابها لمملكة غارقة بالتخبطات

الإثنين ٠٢ يناير ٢٠٢٣ - ١١:٢٧ بتوقيت غرينتش

اطل عام 2023 على المملكة المتحدة على غير ما سبقه من اعوام، مستقبل سياسي سلك مدخلاً مظلماً، وسواد اتشحت به اروقة قصر باكنغهام بعد رحيل ملكته اليزابيت الثانية، وما بين سياسة وفقدان الملكة اليزابيت احداث عرفت انها الاشد على بريطانيا.

خاص بالعالم

و‎يعتبر عام 2022 من اكثر الأعوام صعوبة في احداثه على المملكة المتحدة التي تحولت من مملكة غارقة بضبابها الى المملكة الغارقة بتخبطات لم تشهد لها البلاد مثيلا منذ عقود ، حيث مرت بالكثير من التغيرات على الساحة السياسية والاقتصادية وطالت التغييرات عمق القصر الملكي بعدما ودعت بريطانيا الملكة اليزابيث الثانية لتكون بذلك أطول ملوك بريطانيا جلوسا علي العرش الذي وصل سبعين عاما، واحتفالها باليوبيل البلاتيني او ما سمي باحتفال الوداع في يونيو، حيث وافتها المنية في الثامن من ديسمبر عن عمر يناهز 96 تاركة عرش الملكية ابنها تشارلز الثالث.

‎لم تتوقف الاحداث في بريطانيا لهذا العام على هذا فحسب، بلد طالت البلاد تحديات كثيرة كان ابرزها تعاقب ثلاثة روساء للوزراء بعد استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين المقاتل الذي قتل بسيف فضيحة طالته بعد احتفالات بارت غيت اثناء فترة الاغلاق على خلفية انتشار وباء كورونا وسحب الثقة منه، لتخلفه ليز تروس في سبتمبر، قبل أن تستقيل في أكتوبر في مدة وصلت خمسة وأربعين يوما فقط، محطمة بذلك الرقم القياسي كصاحبة اقصر مدة حكم في بريطانيا، تاركة حكم البلاد لخلفها الحالي ريشي سوناك الذي اصبح اول رئيس للوزراء في المملكة المتحدة من أصول اسيوية.

‎وشملت الأحداث المهمة الأخرى لهذا العام رد بريطانيا على الغزو الروسي لأوكرانيا فضلاً عن ذلك، فإن اعتماد الدولة على الآخرين للحصول على الطاقة والتكنولوجيا قد عرضها لأشكال جديدة وقوية من الضغوط الخارجية التي أضعفت أسسها الاقتصادية.

كما شهدت بريطانيا موجة حر شديدة بدرجات قياسية بلغت 40 درجة مئوية خلال الصيف، ولم تكن درجات الحر وحدها التي وضعت البلاد على صفيح ساخن بارتفاع درجاتها، وانما واجهت البلاد ارتفاع أسعار جنوني وأزمة تكاليف المعيشة أدت الى ارتفاع التضخم وارتفاع فواتير الطاقة.

وتعاني الاسر البريطانية لأول مرة منذ عقود من اكبر ضغوط اقتصادية في ظل عدم تعديل متوسط الأجور الذي دفع كافة القطاعات للاضراب احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية في البلاد والارتفاع المستمر في الاسعار وسط سخط كبير من السياسات الخاطئة التي تقوم بها الحكومة البريطانية غير المستقرة منذ فترات.