وثائقي.."شهید القدس"

الثلاثاء ٠٣ يناير ٢٠٢٣ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

للشهيد القائد قاسم سليماني مسار نضالي متميز بخاصية جوهرية،فكانت بصمته واضحة في التحول في أداء المقاومة الميدانية في فلسطين، شاهدا على أدائها وعبقرية الأنفاق ونوعية السلاح وحنكة القيادة وفن الحرب.

العالم - وثائقيات

وبمناسبة إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد قادة النصر، شهید القدس،الشهيد قاسم سليماني،نعرض لكم في هذه الحلقة نموذجا من شخصية وانجازات لقائد نادر التصريحات، الذي تحولت مادة رئيسية للأفلام الوثائقية تبقى نصبة أعين التاريخ والأجيال.

فهناك نشاهد ونستمع الى ماتحدث عنه الشخصيات القيادية الذين شايعوا وبايعوا القائد الشهيد قاسم سليماني الذي لم يعرف الجلوس خلف طاولة مكتب، دأب على العمل العسكري الميداني، متنقلا من جبهة إلى أخرى طوال 40 عاما، تارة تراه في صلاح الدين العراقية خلال استعادة تكريت من داعش، وتارة تراه في البوكمال آخر معاقل داعش في سوريا، ومرة يكشف أنه كان برفقة السيد حسن نصر الله والشهيد عماد مغنية في الضاحية الجنوبية خلال حرب تموز، وأخرى يجتمع بالقيادات الفلسطينية في لبنان، حيثما مر سليماني، رسخ الانتصار.

أجل..بين شهادة التاريخ وتاريخ الشهادة، يولد معنى الإنسان بوصفه كائنا شهيدا بالقوة مهما تخالفت تجاربه بالفعل، الإنسان وحده من يملك أن يُشهد الوجود على أن مبدأ ما متعاليا هو غاية بها تتقوّم كينونته، تماهي مع المبدأ، واندماج مع القيم تتقوم به ماهيته المكتسبة.

إذا كانت الشهادة بها يتعرف الإنسان من حيث هو كائن شهيد بالقوة، فكيف حين تتحقق الشهادة بالفعل؟ سيكون إذاك قد بلغ كمال الإنسانية.

وحيث إن الإنسان شهيد بالقوة، أي أن الشهادة هي شهادة كماله، فإن الإنسان بات بهذا التعريف كائنا تاريخيا، أي لشهادته تاريخ، ولتاريخه شهادة، وهو وحده يملك أن يكسب الوجود من حوله معنى تاريخيا، ذلك لأنه خُلق للكمال.

كما كان عليه الشاهد الشهيد القائد قاسم سليماني.

كلمات دليلية :