لبنان ..استمرار للأزمة وغياب للحوار

الجمعة ٠٦ يناير ٢٠٢٣ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

أكدت الاعلامية والكاتبة السياسية رندلي جبور من بيروت، بعدم وجود مؤشرات جدية وكبيرة توحي بأن تغييرا ما سيحصل على الساحة الداخلية ولكن هناك بعض الخروقات التي يمكن أن نقرأها ولو بحذر وتأن.

العالم استوديو بيروت

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"استوديو بيروت "، أشارت جبور الى أن المتغير الأول هو بعض الحوارات التي سميتها في المقدمة حوارات ثنائية جانبية ولكنها في الحقيقة حوارات لها معنى لأن هنالك أشخاص يلتقون بخصومهم ويبحثون بالأسماء الرئاسية ولقاءات لافتة مثل بين التركي وحزب الله وبين التيار الوطني الحر والاشتراكي.

ولفتت جبور الى أن هذه الحوارات لها دلالات وتؤشر على الأقل بداية ان كل الأفرقاء قد اقتنعوا ألا يمكن طرح مرشح تحدّ، والا يمكن لفريق أن يتمترس فوق أو خلف فريقه.

وأضافت جبور ان المؤشر الثاني قرب طرح التيار الوطني الحر مبادرة رئاسية ويمكن أن يطرح جبران باسيل رئيس التيار اسما ثالثا غير الأسمين المطروحين من هذه الجهة، ومن الجهة المقابلة اسما ثالثا ليكون مرشحا توافقيا ويمكن الوصول الى مشتركات.

وبحث البرنامج توديع اللبنانيين عاما واستقبالهم آخر من دون تبدل في المراحل أو تغير في الظروف بما يبشر على أي متغير يمكن أن يبنى عليه أمل في الأفق.

فالازمة المستفحلة وأسبابها مازالت على حالها والشباك السياسي مستمر والشلل في المؤسسات الدستورية لا يشي بانتظام قريب والحوار غائب الا من بعض الثنائيات الجانبية التي ربما تكون أفضل من الصمت التام، كل هذا يحصل في بلد اعتاد ساسته أن ينتظروا كلمة السر الخارجية لطرح أكثر القضايا الداخلية خصوصية فما الذي يؤخر كلمة الخارج وعلام تبني عواصم القرار مواقفها وهل مازال هذا لبنان الصغير ماليء الدنيا وشاغل الناس أم هي اوهام اللبنانيين وتمنياتهم.

واستعرض البرنامج كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمناسبة مرور 3 اعوام على استشهاد قائد فيلق القدس الحاج الشهيد قاسم سليماني وابو مهدي المهندس قائلا:" يجب ان نعود الى بعضنا البعض، ‏طالما دعونا الى حوار داخلي، ثنائي وثلاثي، بعض اللقاءات الثنائية التي ‏حصلت في الاسابيع الماضية هي من وجهة نظرنا هي لقاءات جيدة ومطلوبة، ‏ونحن نُؤيد ذلك، يوجد بعض اللبنانيين يأخذونها على اللعب وعلى الكيد ‏السياسي، نحن لا نرى الأمور بهذا المنظار، بالعكس هذا ما نتمناه، ان يحصل ‏لقاءات ثنائية وثلاثية وحوارات، طالما لا يُمكن حتى الآن ان يحصل حوار ‏جامع بالطريقة التي دعا إليها دولة الرئيس نبيه بري.

وتابع قائلا :"حسنا، المزيد من الحوار ‏والمزيد من اللقاء، وانا اقول لكم لا تنتظروا الخارج، لا نتنظرو الخارج، والكثير مما ‏يُكتب في وسائل الاعلام حتى عن دور فرنسي وعن دور قطري وعن دور لا أعرف ماذا.. يوجد مبالغات ‏كبيرة جداً بحسب معلوماتنا، الأصل هنا".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...