كاتب بريطاني: بن غفير بصدد إثارة حرب دينية في القدس المحتلة

كاتب بريطاني: بن غفير بصدد إثارة حرب دينية في القدس المحتلة
الأحد ٠٨ يناير ٢٠٢٣ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

قال الصحفي والكاتب البريطاني جوناثان كوك؛ إن زعيم حزب القوة اليهودية "الفاشي" إيتمار بن غفير، يلعب بالنار، ونفذ اقتحامه للأقصى ليثبت أنه لن يتنازل عن عقيدته المتطرفة.

العالم - اوروبا

قال جوناثان كوك في تقريره بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني: إن في جعبة بن غفير الكثير من الاستفزازات، وهو مصمم على "إشعال فتيل حرب دينية، بما يثبت للجميع مدى قوة هذا النوع من التعصب والبلطجة اليهودية ضد المسلمين"."

و أشار، الى "أن بن غفير لم يضيع الوقت في إظهار من هو الرئيس الفعلي للحكومة الإسرائيلية الحالية، فبعد أيام قليلة من أداء حكومة بنيامين نتنياهو اليمين الدستورية، أقدم السياسي القومي المتطرف على اقتحام المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس المحتلة".

وتابع: أن بن غفير "فعل ذلك على الرغم من التقارير التي كانت تفيد بأنه اتفق مع نتنياهو على تأجيل مثل هذه الخطوة خوفا من العواقب المحتملة، مؤكدة أنه من خلال هذا الاقتحام أراد أن يبعث برسالة واحدة وهي أنه "مستعد لإثارة حرب دينية" في الأراضي المحتلة، وأنه "لن يتنازل عن أيديولوجيته المتطرفة الخاصة بــ"التفوق اليهودي".

وأردف الكاتب أنه "من الذي سيحاسبه على اللعب بالنار؟ هل هو رئيس الوزراء الذي هو بأمس الحاجة لدعم بن غفير من أجل البقاء في السلطة، حتى يتسنى لنتنياهو سن قانون يضع حدا لمحاكمته بتهمة الفساد ويبقيه خارج السجن؟ أم قوة الشرطة الإسرائيلية التي غدا بن غفير نفسه اليوم، في سابقة هي الأولى، وليا لأمرها وقائدا لها؟

لقد استخدم زعيم حزب القوة اليهودية الفاشي الزيارة ليثبت لأتباعه أولا ثم لنتنياهو، أنه لا يخضع لأحد وأنه لن يساوم ولن يتنازل عن عقيدته المتطرفة حول التفوق العرقي اليهودي.

كما اعتبر أن اقتحام بن غفير للمقدسات الإسلامية مرّ حتى الآن دون رد فعل فلسطيني كبير، على الرغم من أن حركة حماس حذرت مسبقا من أنها لن"تقف مكتوفة الأيدي".

ولفت إلى أن بن غفير أراد اختبار الوضع الفلسطيني والإسرائيلي وحتى الإقليمي والدولي، وسيعود بالتأكيد لاقتحامات أخرى واستفزازات أكبر لا سيما أنه خلال جميع حملاته الانتخابية السابقة دعا اليهود إلى أن "يكونوا قادرين على الصلاة في الموقع الإسلامي المقدس"، وقال إنه سيطالب نتنياهو بإقرار ما يسميه "الحقوق المتساوية لليهود" هناك.

وبيّن أن المستوطنين اليهود المتطرفين يريدون من بن غفير تكرار تطبيق ما يحدث في المسجد الإبراهيمي في المسجد الأقصى، بما يعني التقسيم المادي لساحة الأقصى.

وأضاف أن هذه الطموحات الدينية التي طورتها الكيان الإسرائيلي يهدف إلى معاقبة الفلسطينيين أولا، وحظر وصولهم إلى المقدسات الإسلامية، في مقابل تمكين شرطة الإحتلال التي تعمل تحت إمرة بن غفير من اقتحام المسجد أو أي موقع آخر في الساحة متى رأت ذلك ضروريا.

وأردف أن "قتل الشرطة الإسرائيلية للفلسطينيين بدم بارد والتوسع الاستيطاني وهدم المنازل وبناء طريق عبر القدس الشرقية المحتلة لجلب السائحين اليهود لباحة المسجد الأقصى في عهد القيادي اليميني المتطرف بن غفير، كلها عوامل يمكن أن تشعل حربا دينية جديدة في فلسطين المحتلة:.

وأكد أن الغضب الفلسطيني غالبا ما يجد منفذه في المسجد الأقصى بسبب دور الموقع المقدس بوصفه رمزا دينيا وقوميا، خاصة بالنسبة لشعب محروم من أي رموز أخرى للأمة.