وأصدرت الحرکة أمس الأحد بياناً بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) والأحداث والمستجدات السياسية على الساحة البحرينية والإقليمية والدولية تسلمت قناة العالم نسخة منه؛ جاء فيه: إن الأمة العربية والإسلامية تتعرض اليوم إلى مؤامرات كبيرة وخطيرة، وإن الصهيونية العالمية والإستكبار العالمي والماسونية الدولية ومعهم البيت الأبيض وبريطانيا وإسرائيل يخططون لمؤامرات وثورات مضادة ضد الثورات الشعبية في مصر وتونس واليمن والبحرين، ويخططون لإسقاط الحكم في سوريا، وتقوم تركية والسعودية بدور خطير في إدارة الثورات المضادة على ربيع الثورات ومحاولة إسقاط حكم بشار الأسد لضرب المقاومة الإسلامية في لبنان ومحاصرة الجمهورية الإسلامية في إيران، ووأد التجربة السياسية في العراق بمحاولة خربطة الوضع السياسي فيه لكي تقبل الحكومة العراقية بتمديد إتفاقية بقاء الإحتلال الأمريكي.
وأکد البيان: إن شعبنا قد أفشل جميع مؤامرات السلطة بوعيه وصموده وإستقامته، وكما أفشل شباب الثورة مؤامرات السلطة وكل مبادرات الحوار الكاذبة منذ بداية تفجر الثورة في 14 فبراير، فإنه سوف يفشل المبادرات التي تحيكها الولايات المتحدة والسعودية عبر الحكومة التركية، التي تسعى لأن تأخذ دورها المشبوه الجديد في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وتابع: بعد أن دعى إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير كافة المواطنين بإحياء ذكرى العيد الوطني والإستقلال في كافة أرجاء الوطن المحتل من قبل عصابة آل خليفة والجيش السعودي، لبت الجماهير الوفية إحياء هذه المناسبة بالأمس، وقد قامت قوات المرتزقة الخليفية مدعومة سعوديا بقمع الإحتفالات بكل وحشية بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والغازات السامة والخانقة والرصاص المطاطي والشوزن المحرم دوليا.
کما جاء في جزء آخر من البيان: إننا نرى بأن الديكتاتور حمد يسعى من جديد ويحلم لأن يعيد الشرعية لحكمه وأن يجمل وجهه القبيح عبر إطلاقه لسراح المعتقلين على دفعات ويبقي على الرموز الدينية والوطنية والناشطين الحقوقيين والأطباء كورقة ضغط سياسية، من أجل أن يمرر مشروع ميثاق عمل وطني جديد وميثاق خطيئة جديد مع الجمعيات السياسية.
وأکد البيان أن قوى وفصائل المعارضة بحاجة إلى التوافق على إستراتيجية موحدة فيما بينها، مبيناً: إننا ومنذ اليوم الأول لتفجر الثورة قد إتفقنا على إستراتيجية موحدة في التكتيك، ولكننا لم نتوحد في ظل إستراتيجية لرفع وطرح مطالبنا السياسية على الأرض وعلى المستوى الإقليمي والعالمي.
وشدد البيان: صحيح أن ثورتنا سلمية وهي ثورة الورود إلا أن شعبنا وشبابنا له حق الرد والمقاومة ضد عنجهية السلطة الخليفية ومرتزقتها وضد قوات الإحتلال السعودي الغاشم وإن شعائرنا خط أحمر ولن يتوقف شعبنا عن إحيائها، وإن قوى التكفير والوهابية والتطرف لن تستطيع أن تثنينا عن التمسك بمبادئنا وقيمنا وثوابتنا الولائية.
وفيما طالب البيان الشعب البحريني بإحياء ذكرى ميلاد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) إحياءً خاصا؛ حث علي الإستعداد لإحياء ذكرى شهادة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) إحياءً قويا بإقامة مراسم العزاء والخروج في مسيرات عزائية في الحسينيات والمساجد والشوارع.
مؤکداً: إننا نحذر السلطة الخليفية ومخابراتها وبلطجيتها من التصدي لعزاء شهادة أمير المؤمنين ويعسوب الدين، فإن شباب الثورة وجماهيرها لن تقف مكتوفة الأيدي وستعلنها ثورة ونار وبركان تحت أقدام السلطة ومرتزقتها الأجلاف.