شاهد.. إيلون ماسك يساعد الإنسانية بطريقة تقلق العالم

الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠٢٣ - ١١:٢٤ بتوقيت غرينتش

"لمساعدة الانسانية التي أحبها"، بهذه الكلمات زعم رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك ان هذا هو الهدف من استحواذه على موقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر، في صفقة مثيرة للجدل وصلت لاتمامها الى اروقة المحاكم.

العالم - الاميركيتان

ورغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت للادارة السابقة لهذه المنصة لكن اليوم، يثير المخاوف من جديد بعد ان اعادت الادارة أکثر من سبعة و عشرين ألف حساب لناشطين أميركيين وأوروبيين من اليمين المتطرف، ومحرضين على المسلمين، ومروجون لنظريات المؤامرة في الانتخابات الأميركية، وأصحاب المعلومات المضللة عن فيروس كورونا.

ويقول المتخصصون ان هذا العدد ليس نهائياً وقد يكون أعلى من ذلك وان جهود الحدّ من المنشورات المشحونة بالكراهية ستتراخى، ما سيجعل الشبكة مكانا ينفر منه كثيرون.

ولعل أبرز العائدين إلى تويتر هو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي سبق أن تم حظر بشكل دائم وعادت ايضا الناشطة اليمينية المتطرفة باميلا غيلير التي وصفها حقوقيون بأنها من أبرز الوجوه المعادية للإسلام في الولايات المتحدة. ومايك ليندل المدير التنفيذي لشركة، ماي بيلو، هو أيضا من المستخدمين الذين سُمح لهم بالعودة مجدداً إلى تويتر وكان حسابه قد عُلق مرتين عام الفين وواحد و عشرين وفور إعادة تفعيله، طالب هذا المؤيد الكبير لترامب في تغريدة باذابة ماكنات التصويت الإلكترونية لتصنع منها قضباناً للسجون.

ويعتقد المرصد الإعلامي «NewsGuard» إلى أن كبار المروّجين للمعلومات المغلوطة يشعرون بالحماس في عهد ماسك، في حين تتضاءل العناصر الموفّرة للقرّاء بشأن موثوقية المصادر.

ويبدو ان هذه المخاوف تلامس ارض الواقع خاصة بعد العنف الذي ساد البرازيل مؤخراً حيث نقلت صحيفة واشنطن بوست الاميركية عن باحثين برازيليين ان الكثير من المؤثرين اليمنيين حلفاء الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو والذين تركوا البلاد ويعيشون في الولايات المتحدة واستعادوا حساباتهم التي كانت محظورة، اغرقوا مواقع التواصل بدعوات للاحتجاجات العنيفة على تولي الرئيس الحالي لولا دا سيلفا مقاليد الحكم في البرازيل.