في البيت الابيض

معركة الكونغرس.. الجمهوريون يتخبطون والديمقراطيون يتفرجون

الأربعاء ١١ يناير ٢٠٢٣ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

على أنفاسه الأخيرة، وبعد أربع عشرة جولة تصويت، وصل كيفن مكارثي إلى كرسي رئاسة مجلس النواب الأميركي، محملا بتناقضات التحالفات، وتعهدات من المؤكد أنها ستثقل كاهله خلال ترؤسه للغرفة الأولى في الكونغرس.

خاص بالعالم


وأكثر ما يشكل ثقلا على أكتاف مكارثي، الشروط التي وضعتها ما يسمى بكتلة الحرية الترامبية. شروط كفيلة بتحويل الكونغرس إلى ساحة معركة بين الجمهوريين أنفسهم قبل أن تكون مع الديمقراطيين.

لكن المعركة الأخطر، ستكون مع دونالد ترامب، الذي كان المتحكم من بعيد بسيناريو الجولات الماراتونية لانتخاب رئيس المجلس. معركة ستكون لها آثار وتبعات تمتد لما بعد عام ألفين وأربعة وعشرين.

ومن أولى هذه الآثار، وضوح في تلميحات أقطاب الحزب الجمهوري بأن الإبتعاد عن ترامب أصبح ضرورة، وأن توجه الحزب فيما يخص انتخابات الرئاسة المقبلة، يجب أن يبنى على قاعدة إبعاد ترامب عن المشهد.

وما بين تخبط الجمهوريين وصراعات وسطهم ويمينهم، وبين ارتياح الديمقراطيين لما يجري واكتفائهم بالتفرج والتحضير للرئاسة بعد عامين، تبرز الأزمة التي تشهدها الحياة السياسية الأميركية والتي قد تغير مسار اللعبة السياسية في البلاد.

تويتر


طبعا ما حصل في الكونغرس كان حديث الناشطين على موقع تويتر. 'سي جي' كتب حول هذا الموضوع. مرحبا بكم في مجلس الأكثر رعبا على الإطلاق. مع مكارثي رئيسا، يستعد الجمهوريون في مجلس النواب لشن حرب لمدة عامين على الحقيقة نفسه.

'سوزان أنيز' أيضا علقت منتقدة الجمهوريين. سوف يخسرون مرة أخرى في 2024 لأنهم لا يعرفون كيف يحكمون. الجمهوريون هم مزحة. أنظروا إلى كارثة انتخاب رئيس المجلس. لم يكن يجب السماح له بأن يصبح رئيسا. مكارثي مصدر إحراج للولايات المتحدة.

أما 'أنثوني' فغرد. سوف يدمرون ديمقراطيتنا. باع مكارثي روحه مقابل لقب ضعيف. لقد قلل من أهمية ما يمثله 'رئيس مجلس النواب' بالفعل. اخرجوا الفشار وشاهدوا المجزرة.


رسوم


الرسوم كانت كثيرة جدا تعليقا على معركة الكونغرس. في الرسم الأول الفيل رمز الجمهوريين وهنا احد الاطباء يحمل صورة تخطيط لدماغ الحزب الجمهوري ويقول، الامر لا يبدو جيدا. مرض الغباء ينتشر في إشارة الى ما يعيشه الحزب الجمهوري.

في الرسم التالي كيفن مكارثي يجلس على كرسي رئاسة مجلس النواب ويوجد لاصق على فمه مكتوب عليه تنازلات في إشارة الى التنازلات التي قدمها للوصول الى المنصب.

في الرسم الأخير، الجمهوريون يتصارعون فيما بينهم. ترامب، مكارثي، كتلة الحرية. وهنا الديمقراطيون يستجمون ويقولون إن كان هذا هو الفوز كما يقول الجمهوريون فلا أمل منه أبدا.