ما حقيقة التحذيرات المتكررة من الحرب الاهلية بين الصهاينة؟

الخميس ١٢ يناير ٢٠٢٣ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

اكد المختص بالشؤون الاسرائيلية علي حيدر، ان هناك طور من اليمين الجديد الذي يشكل ثورة من داخل معسكر اليمين الاسرائيلي المتطرف.

وقال حيدر في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان هذا التيار اليمين الصهيوني الجديد يختلف في عدة امور، في النظرة الى فلسطينيي الضفة والى الضفة الغربية ايضاً وفلسطينيي 48، والى مؤسسات داخل الكيان كالمحكمة العليا ووسائل الاعلام واجهزة الشرطة والخ.

واوضح حيدر، ان هذا اليمين يدّعي انه طوال السنين لم يكن هو الحاكم الفعلي، والآن تشكلت فرصة وواقع يسمح له بان يترجم خلفياته وطموحاته الايديولوجية بصيغتها المتطرفة في اكثر من مساحة فلسطينية وفلسطينيي الداخل ومؤسسات الاحتلال، الامر الذي فجّر التناقضات الداخلية واستفزّ اليسار والعلمانيين والليبراليين وغيرهم وصولاً الى ان التيار المقابل اصبح يرى ان هناك تهديداً جدياً على هوية الكيان والمجتمع، حتى يرى ان هذه المسارات وفرض الاجندات والايديولوجية باتت تشكل خطراً فعلياً على "اسرائيل" سواء من الداخل او في علاقاتها مع العالم، او حتى قد تتسبب بانفجارات اقليمية، بمعنى ان كيان الاحتلال امام مرحلة جديدة في سياق هذه التحولات ويمكن اعتبارها بانها مرحلة من مراحل التناقضات الداخلية.

هل الكيان امام انقلاب حقيقي؟

من جانبه، اكد رئيس مركز الدراسات المستقبلية د. احمد رفيق عوض، ان هناك انقلابا حقيقيا في كيان الاحتلال الاسرائيلي بعدما تحولت الصهيونية القومية الثالثة الى صهيونية فاشية تعتمد على رؤى حاخامية معينة او حتى على رؤية داعشية.

واعتبر عوض، تحول "اسرائيل" من اشتراكية علماوية جمعوية متكشفة الى صهيونية حاخامية فاشية بأنه تطور طبيعي لمجتمع غير طبيعي ارتجالي تم اختراعه، وبقي بكل تناقضاته الداخلية البنوية، وتعني الشروخ الدينية والقوميات والاثنيات والسياسية، مشيراً الى ان هذه الشروخ مازالت تتسع اكثر فاكثر الى درجة بدأت الصراعات الداخلية تطفو على السطح ولايمكن اخباتها او الاختباء ورائها.

واكد عوض ان هذه الفاشية لها تداعيات خطيرة وقد تؤدي الى تدمير المؤسسات التي اعتمدت عليها "اسرائيل" كنظام ديمقراطي حداثوي عصري، وان الامور قد تخرج عما كانت في السابق.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6504628