شاهد.. عائلة باكستانية تروي حادث اعتقالها أثناء اداء فريضة الحج!

الجمعة ١٣ يناير ٢٠٢٣ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

روت زوجة الباكستاني محمد شابير تفاصيل اعتقالها مع زوجها أثناء أداء العمرة في السعودية، وسط مخاوف من إعدام زوجها سرا، واقع يسلط الضوء على ممارسات السلطات السعودية والاعتقالات التي تطال الكتاب والصحفيين والمعارضين من المواطنين والمقيمين أثناء فريضتي الحج والعمرة.

العالم - خاص بالعالم

قبلة العاشقين باتت محرمة على الكثيرين، قبل أيام خرج وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة ظنا منه أنه سيلقي نبأ، سيفرح به جميع المسلمين بالسماح بأداء فريضة الحج هذا العام من دون أي قيود على عدد الحجاج وأعمارهم، بعد ثلاث سنوات من تقليص عددهم بشكل كبير على خلفية تفشي جائحة كورونا، لكنه لا يعلم أو لا يريد أن يعلم أن المشكلة ليست في فيروس كورونا، بل أن فيروس الاعتقالات التعسفية للحجاج والمعتمرين يبقى الرهاب الأكبر الذي يمنع الكثير من المسلمين من التوجه لمكة المكرمة.

أحلام الكثيرين لأداء الحج والعمرة تحولت الى كابوس مخيف بمجرد وصلولهم الى الاراضي المقدسة، وانقطعت أخبارهم عن ذويهم، ليلاقوا مصيرهم المجهول.

زوجة الباكستاني محمد شابير كسرت حاجز الخوف وخرجت لتروي تفاصيل اعتقالها وزوجها في جدة عام 2016 بعد أن تم إغرائهم بالقدوم الى السعودية عن طريق إحدى المنظمات التي ادعت تنظيم حملات مجانية للعمرة.

وبعد خمس سنوات أفرج عن الزوجة طاهرة ولايزال مصير زوجها مجهولا، وسط مخاوف من إعدامه سرا، مصير هذه العائلة الباكستانية يشبه حال الكثيرين من الكتاب والصحفيين والمعارضين من المواطنين والمقيمين.

وليس بالضروة ان يكونوا معارضين لآل سعود حتى يتم إعتقالهم، فما رصدته الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين في تقريرها الذي صدر عام 2018 يشير بوضوح الى تسيس فريضة الحج واعتقال عشرات الحجاج المعارضين وترحيلهم إلى بلادهم بالقوة، ليلاقو مصيرهم عن جلاديهم.