الى نتنياهو وهاليفي.. لا حل لمشاكل الشرق الأوسط إلا بحل "المشكلة الأم"

الى نتنياهو وهاليفي.. لا حل لمشاكل الشرق الأوسط إلا بحل
الإثنين ١٦ يناير ٢٠٢٣ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

في مراسم تسليم وتسلم رئاسة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي من أفيف كوخافي إلى هرتسي هاليفي، التي جرت اليوم الاثنين،  قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: ان "إيران مسؤولة عن 90 بالمئة من مشاكل الشرق الأوسط"!!.

العالم كشكول

هذه النكته التي اطلقها نتنياهو، وزعت مشاكل منطقة الشرق الاوسط ، 90 بالمائة على ايران، و10 بالمائة المتبقية وزعتها على باقي الدول العربية والاسلامية، فيما خرج الكيان الاسرائيلي، الغاصب والمحتل والارهابي وقاتل الاطفال والمشرد لملايين الفلسطينيين من ارضهم ، ومغتصب اقدس مقدسات العرب والمسمين، والمرتكب لعدد لا يحصى من المجازر التي لا تنتهي حتى اليوم، بريئا مظلوما مضطهدا في منطقة الشرق الاوسط.

اللافت انه بعد ان برأ نتنياهو، الكيان الاسرائيلي العنصري، من اي مشاكل، جاء خليفة كوخافي، هاليفي، ليثبت ان ما قاله نتنياهو يتناقض مع فلسفة وجود الكيان الاسرائيلي، القائمة على العدوان والاحتلال، ففي نفس المراسم قال هاليفي: "سنجهز الجيش الإسرائيلي للحرب على ساحات بعيدة وقريبة .. العديد من التهديدات المختلفة لا تزال تتطور من حولنا، ابتداء من معضلة إيران.. وصولا لمعضلة الحدود الشمالية، ومعضلة قطاع غزة، والتحديات في الضفة الغربية"!!.

كلام هاليفي جاء تاكيدا لما هو مؤكد، من ان الكيان الاسرائيلي، هو كيان عدواني وبؤرة للمشاكل والازمات، فهو في عداء وعدوان وحرب، ليس مع ايران والحدود الشمالية وغزة والضفة الغربية فقط، كما اعترف هاليفي، بل مع سوريا والعراق واليمن ومصر والاردن والجزائر وجميع الشعوب العربية والاسلامية واحرار العالم اجمع.

الكيان الذي يقتل جنودا بريطانيين، وهم من زرعه في قلب العالم الاسلامي، لتسهيل نقل اليهود من مختلف انحاء العالم الى فلسطين المحتلة. الكيان الذي يدعي المظلومية، بينما يستخدم اساليب وحشية، لافراغ وطن من شعبه. الكيان الذي يعتدي على الاخرين منذ اكثر من 70 عاما ودون توقف حتى ليوم واحد. مثل هذا الكيان لم ولن يكون "دولة" طبيعية، فوجوده هو المشكلة الكبرى التي خرج من رحمها الاف المشاكل، ولا حل لهذه المشاكل، الا بحل "المشكلة الأم".. وهو عودة الصهاينة من حيث أتوا.