بوتين يبحث مع أردوغان هاتفيا تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق

الإثنين ١٦ يناير ٢٠٢٣ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تطبيع العلاقات السورية التركية في سياق مبادرة روسية لإطلاق مشاورات ثلاثية .و قال الكرملين ان بوتين وأردوغان بحثا ايضا الوضع في شمالي سوريا.

العالم - خاص بالعالم

العلاقات بين انقرة ودمشق ما زالت تطبخ على نار هادئة لارسائها على قواعد سليمة تنظم العلاقات بين البلدين الجارين بصورة صحيحة.. فبعد ان ارسلت تركيا اشارات تكشف عن الاستعداد لتطبيع طوال الاسابيع القليلة الماضية، تم طرح الملف في اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان وذلك في سياق مبادرة روسية لإطلاق مشاورات ثلاثية تسبق عملية التطبيع.

عملية وضعت الخطوات الاولى لها عبر عقد لقاء رسمي بين وزيري الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في البلدين، على ان تستأنف الاجتماعات منتصف الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل.

الا ان الرغبة التركية التي تريد التطبيع قبل انتخاباتها المقررة اصطدمت بموقف دمشق حينما أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بان أي لقاءات مع الجانب التركي يجب أن تبنى على أساس احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها وإنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب.

اذن فالتطبيع هنا مشروط بانسحاب تركيا من المناطق التي تحتلها في شمال سوريا، ومن نتائجه فتح طريق حلب - اللاذقية وخلع سلاح الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا في غرب سوريا، وسيكون أساس العمل في العلاقات بين البلدين "اتفاق اضنا" بين البلدين.

ويرى المراقبون ان انقرة وبعد 12 عامًا توصلت الى أن مشروع احتلال سوريا وهم لا يؤدي سوى الى فرض تكلفة باهظة على الحكومة، في حين يسعى الرئيس أردوغان تقليص مشاكل سياساته الخارجية وتصفيرها مع الدول التي لديه خلاف معها، ومنها سوريا واستغلال هذه القضية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ومن تداعيات اي تقارب وعودة للعلاقات بين انقرة ودمشق، ان يصبح وضع الأكراد والمحتل الاميركي في شمال شرق سوريا أكثر صعوبة وهشاشة، حيث ان العودة تبدو في الافق حقيقة ممكنة لكنها تحتاج الى ارادة وزمان.