حكم إعدام الداعية السعودي ’عوض القرني’

الأربعاء ١٨ يناير ٢٠٢٣ - ٠٣:٢٥ بتوقيت غرينتش

الحكم الصادر عن محكمة سعويه بإعدام الداعية، عوض القرني، لامتلاكه حساب على تويتر واستخدام تطبيق واتساب!!، لم يكن امرا مفاجئا للعارفين بشخصية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فـ"الامير الشاب"، كما يحلو للصحافة الغربية ان تصف به ابن سلمان، معروف في تهوره وقسوته في كل شيء، فهو لا يتواني عن أخذ رئيس وزراء دولة اخرى رهينة ويهينه ويضربه وارغامه على الاستقاله، فضلا عن قتل معارضية بأساليب مرعبة وفظيعة.

العالم - السعودية

ونشر حساب المغرد السعودي الشهير "مجتهد" مقطع فيديو يعكس المعاناة الانسانية في السعودية وقال "ثريد من السجون #السعودية في عام 2022 #انقذوا_عوض_القرني".

وخلال السنوات الماضية، تم تصوير "القرني" في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها السعودية على أنه "داعية خطير"، لكن النقاد يقولون إن "القرني" مفكر مهم ومحترم، وله متابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، يفوق المليونين.

وسبق أن نشر "ناصر" نجل "القرني"، بعضا من أوراق القضية، تظهر أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من أشكال الاتصال داخل المملكة "تم تجريمه" منذ بداية حكم ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الذي يسيطر على مقاليد السلطة في المملكة.

حذر المدافعون عن حقوق الإنسان والمعارضون السعوديون الذين يعيشون في المنفى من أن السلطات في المملكة منخرطة في حملة قمع جديدة وشديدة ضد الأفراد الذين يُنظر إليهم على أنهم من منتقدي الحكومة السعودية.

في العام الماضي، حُكم على سلمى الشهاب، طالبة دكتوراه في ليدز وأم لطفلين، بالسجن 34 عامًا لامتلاكها حساب على تويتر ولمتابعتها وإعادة تغريد المعارضين والناشطين. وحُكم على امرأة أخرى، هي نورا القحطاني، بالسجن 45 عامًا لاستخدامها موقع تويتر.

وتوجه السلطات السعودية اتهامات لمعتقلي الرأي تشمل "الخروج على ولي الأمر، والتعدي على دول صديقة، والتخابر مع جهات خارجية، والسعي لإثارة الفتن وزعزعة أمن الدولة، وتمويل جهات إرهابية خارج المملكة، والانتماء للإخوان المسلمين"، وهو ما ينفيه الموقوفون.