وقال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين في مصر ابراهيم منير في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الجلسة الثانية لمحاكمة مبارك كانت افضل من الاولى ولا اعتراض على اجراءات المحكمة التي جرت وفق القانون لكن المناخ التي جرت فيه الجلسة لم يكن صحيا في ظل وجود بلطجية في خارج القاعة، ما يمكن ان يؤثر على ادارة القاضي للجلسة واستخراج الحكم العادل.
واضاف منير انه كان بامكان الحكومة ان تمنع البلطجية من القيام باعمال الشغب، محملا السلطات مسؤولية ذلك، معتبرا ان الطلبات التعجيزية التي تقدم بها محامو الدفاع تعني ان المحاكمة يمكن ان تستمر لاكثر من سنة.
وحذر من ان يؤدي ذلك الى اصابة الناس بالاحباط معتبرا ان هناك محاولة لاستنزاف طاقات الناس، مشيرا الى ان من الصعب جدا اثبات تهمة المشاركة في قتل المتظاهرين على مبارك مع وزير الداخلية حبيب العادلي وضباط الوزارة.
وتوقع منير ان يحاول مبارك التهرب والتملص من المسؤولية في قتل المتظاهرين بذريعة ان الاخبار لم يتم نقلها اليه بشكل صحيح، متسائلا عن سبب عدم محاكمة ضباط الداخلية امام المحاكم العسكرية وهم عسكريون.
وحذر القيادي في جماعة الاخوان المسلمين في مصر ابراهيم منير من ان ذلك يأتي في اطار محاولة لاحباط روح الثورة بين الشعب وبث روح اليأس في صفوفه، معتبرا ان العوامل الخارجية الضاغطة كان لها تأثير على المحكمة التي قررت وقف بث المحاكمات عبر التلفاز مباشرة.
وانتقد منير ما يدور في بعض وسائل الاعلام والمنتديات من محاولة تثبيط الثورة المصرية وتبريد قضية محاكمة مبارك عبر الحديث بانه رجل كبير ومريض وخدم مصر وما الى ذلك، معتبرا ان هذا الكلام تتم تغذيته من الداخل والخارج بشكل كثيف في محاولة لاتنقاذ مبارك ونظامه حتى لا يكون مثلا لمحاكمة حاكم عربي من الحكام الذين افسدوا.
وحذر القيادي في جماعة الاخوان المسلمين في مصر ابراهيم منير من ان الجزء الخفي من هذه الخطة اكبر بكثير من الجزء المعلن ، معتبرا انه لابد من تقديم مبارك الى المحكمة، ومحملا الحكومة المؤقتة والمجلس العسكري مسؤولية اجراء محاكمة عادلة لمبارك ونظامه.
MKH-15-23:21