إضرابات واحتجاجات تعم فرنسا بسبب خطط ماكرون لرفع سن التقاعد

إضرابات واحتجاجات تعم فرنسا بسبب خطط ماكرون لرفع سن التقاعد
الخميس ١٩ يناير ٢٠٢٣ - ٠٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

بدأ سائقو قطارات ومعلمون وعمال مصافٍ وغيرهم من الفرنسيين إضرابا عن العمل يوم الخميس احتجاجا على خطط الحكومة لرفع سن التقاعد عامين إلى 64.

العالم-اوروبا

وتمثل الإضرابات والاحتجاجات اختبارا كبيرا للرئيس إيمانويل ماكرون الذي يقول إن خطته لإصلاح نظام التقاعد، التي تظهر استطلاعات الرأي أنها لا تحظى بشعبية بشكل كبير، ضرورية لضمان عدم إفلاس نظام التقاعد.

وتواجه النقابات العمالية تحديا لتحويل هذه المعارضة إلى إصلاح وتحويل الغضب من أزمة غلاء المعيشة‭‭‭ ‬‬‬إلى احتجاج جماهيري من شأنه أن يجبر الحكومة في نهاية المطاف على تغيير خططها.

وقال لوران بيرجيه رئيس الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل، أكبر نقابة في فرنسا، لتلفزيون (بي.إف.إم) "نحن بحاجة إلى انضمام الكثير من الناس للاحتجاجات". وأضاف "الشعب ضد هذا الإصلاح... نحتاج إلى إظهار" هذا في الشوارع.

وأشار قادة النقابات الذين يُتوقع أن يعلنوا عن إضرابات واحتجاجات أخرى في وقت لاحق اليوم إلى أن يوم الخميس ليس إلا بداية.

وقالت روزين كروس، وهي تستعد مع معلمين آخرين للإضراب ويرفعون لافتات احتجاجية في مدينة كان بجنوب فرنسا، "لا خير في هذا الإصلاح".

وجاء في تقديرات لوزارة العمل أن رفع سن التقاعد عامين وتمديد فترة استحقاق الدفع قد يدر 17.7 مليار يورو (19.1 مليار دولار) كمساهمات تقاعدية سنوية، مما يسمح للنظام بتحقيق التوازن بحلول عام 2027.

وقال وزير العمل الفرنسي أوليفييه دوسوبت لتلفزيون (إل.سي.آي) إن "هذا الإصلاح ضروري وعادل".

وشهدت حركة وسائل النقل العام اضطرابات شديدة. وقالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية إنه لا يعمل إلا ما بين واحد من ثلاثة وواحد من خمسة فقط من خطوط قطارات (تي.جي.في) عالية السرعة، ولا تعمل تقريبا أي قطارات داخل المناطق أو بينها.

وفي باريس، تم إغلاق بعض محطات المترو وتعطلت حركة السير بشدة، مع تشغيل عدد قليل من القطارات.

نظام المعاشات التقاعدية مثل فرض ضرائب على فاحشي الثراء أو زيادة مساهمات أصحاب العمل أو مساهمات أصحاب المعاشات الميسورين.