بريطانيا تواجه إضرابات جديدة بقطاع الإسعاف في فبراير ومارس

بريطانيا تواجه إضرابات جديدة بقطاع الإسعاف في فبراير ومارس
الجمعة ٢٠ يناير ٢٠٢٣ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت نقابة "يونايت" العمالية البريطانية، إنّ العاملين في قطاع الإسعاف سيضربون عن العمل في سلسلة من المواعيد الجديدة في شباط/فبراير وآذار/مارس ، وذلك في أحدث مؤشر على تفاقم الخلاف بين الحكومة والعاملين في مجال الرعاية الصحية بشأن الأجور.

العالم - أوروبا

وأضافت "يونايت"، أن "العاملين في الإسعاف في إنكلترا سيضربون في 6 و17 و20 و22 شباط/فبراير منه، وفي 6 و20 آذار/مارس"، حيث ينظم العاملون في عدة مناطق إضرابات في أيام مختلفة.

وعصفت ببريطانيا على مدى الشهور الـ6 الماضية موجة من الإضرابات هي الأسوأ منذ أكثر من 30 عاماً، إذ أضرب عمال بالسكك الحديدية ومدرسون وموظفو بريد للمطالبة برفع الأجور مع زيادة التضخم.

ويُعاني نظام الصحّة العامّة نقصاً في التمويل منذ سنوات، في وقت يزيد فصل الشتاء من الصعوبات، إذ إن خدمات الطوارئ في المستشفيات مكتظّة جراء حالات الإنفلونزا و"كوفيد-19". كما أن نحو 500 شخص يموتون كل أسبوع في بريطانيا بسبب نقص الرعاية الطبية.

وأشارت "يونايت" إلى أنه "يتعين على الحكومة التفاوض بشأن الرواتب الحالية إذا أرادت إنهاء الإضراب".

وفي وقتٍ سابق، اجتمعت الحكومة البريطانية المحافِظة مع ممثلي النقابات في محاولةٍ لتهدئة الغضب الاجتماعي المتزايد بشأن أزمة غلاء المعيشة، إلا أنها لم تنجح في وضع حدّ للإضرابات المستمرة.

وتمثّل هذه النقاشات انفتاحاً على الحوار يتناقض مع اللهجة الحازمة التي تبنّتها الحكومة حتى الآن، إذ أعلنت الحكومة في وقت سابق أنّها تُعدّ قانوناً لاعتماد "حدّ أدنى للخدمة في القطاع العام للحدّ من تأثير الإضرابات"، وهو ما أثار حفيظة النقابات.

وكان رئيس الوزراء ريشي سوناك قد قال لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في معرض ردّه على سؤال حول نية الحكومة الاستجابة لمطالب النقابات، إنّ "أوّل ما يتعين علينا القيام به هو الشروع في محادثات بشكل ملائم".