وقال جليلي في تصريح للصحفيين المحليين والاجانب بعد انتهاء الجولة الثانية من مباحثاته مع باتروشيف، الثلاثاء، ان مقترحات اصدقائنا الروس يمكن ان تشكل اساسا لبدء المفاوضات حول التعاون الاقليمي والدولي خصوصا بشان النشاطات النووية السلمية.
واضاف جليلي: ان هناك آفاقا واسعة وواضحة للتعاون المشترك امام طهران وموسكو، وان امام البلدين ارضيات تعاون جيدة وفقا للتهديدات والمصالح المشتركة لهما.
واشار الى لقاء الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونظيره الروسي ديميتري مدفيديف، وكذلك زيارة صالحي الى موسكو معتبرا هذه اللقاءات والزيارات بأنها مؤشر على مبادرات جديدة واكثر فعالية على صعيد العلاقات بين البلدين.
كما اشار جليلي الى تطابق وجهات النظر بين الجانبين الايراني والروسي في مختلف القضايا، وقال: ان بامكان وجهات النظر والاراء المشتركة ان توفر ارضية مناسبة للتعاون ونامل بان نشاهد نتائج هذه الاشتركات في المستقبل القريب.
وصرح جليلي بان مبادرة الحوار من اجل التعاون واستراتيجية الحوار - التعاون يمكن ان تكون استراتيجية جيدة موضحا : ان منهج ايران هو الحوار من اجل التعاون على غرار السابق.
واشار الى ان ايران ومجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين بالإضافة الى المانيا) بامكانها تمهيد الارضية للحوار عبر هذه الاستراتيجية، قائلا: هناك تعاون جيد جدا في مجال الانشطة النووية السلمية بين ايران وروسيا والمثال على ذلك هو التعاون الايراني الروسي المشترك في مجال بناء محطة بوشهر النووية.
واضاف: لقد اكدت في لقاءاتي مع امين مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف ضرورة استمرار نهج التعاون في المجالات النووية الاخرى واجرينا مباحثات جيدة وتفصيلية في المجالات المختلفة بما فيها العلاقات الثنائية والتعاون المشترك على الصعيدين الاقليمي والدولي.
واوضح امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان هناك امكانيات جيدة بين ايران وروسيا نامل بان نتمكن من استثمارها بشكل مناسب لما فيه مصلحة الشعبين الايراني والروسي.
وكان امين مجلس الامن الروسي وصل الاثنين الى طهران واجرى جولتين من المحادثات مع جليلي.
كما التقى المسؤول الروسي وزير الخارجية الايراني على اكبر صالحي وسيجري كذلك محادثات اليوم الثلاثاء مع الرئيس محمود احمدي نجاد.