زيارة قائد أركان الجيش الجزائري الى باريس لبحث ملفات الأمن والدفاع

زيارة قائد أركان الجيش الجزائري الى باريس لبحث ملفات الأمن والدفاع
الإثنين ٢٣ يناير ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

يبدأ قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة زيارة إلى باريس للقاء قائد الجيوش الفرنسية، لبحث ملفات الأمن والدفاع، تنفيذا لمقررات "إعلان الجزائر" الذي وقع بين الرئيسين عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون، في أغسطس/ آب الماضي، إضافة إلى مناقشة قضايا الأمن الاقليمي والوضع في منطقة الساحل.

العالم-الجزائر

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أن الفريق أول السعيد شنقريحة يسافر اليوم إلى فرنسا في زيارة رسمية بدعوة من رئيس أركان الجيوش الفرنسية الفريق أول تييري بوركار، في إطار تعزيز التعاون بين الجيش الوطني الشعبي والجيوش الفرنسية، لبحث المسائل ذات الاهتمام المشترك، ولم تعلن وزارة الدفاع ما إذا كان قادة الأجهزة الأمنية (الاستخبارات) ضمن الوفد المرافق للرئيس في الزيارة.

وتحمل هذه الزيارة دلالة كبيرة، خاصة وأنها غير مسبوقة منذ نحو 17 عاما، إذ تعود آخر زيارة لرئيس أركان جزائري إلى فرنسا للراحل أحمد قايد صالح في مايو/ أيار 2006.

ويعد هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه بين قائدي جيشي البلدين، بعد لقاء أول كان جرى على هامش الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر في 25 أغسطس/ آب الماضي، كما يندرج في سياق تنفيذ مقررات "إعلان الجزائر" الذي وقع خلال تلك الزيارة، والذي ينص على عقد اجتماعات عليا من أجل معالجة مختلف " قضايا الدفاع والأمن كلما استدعى الأمر ذلك".

كما سيسهم اللقاء العسكري في باريس بالتحضير المبكر وبدء ترتيب الاتفاقات والمعالجات الضرورية لبعض القضايا العالقة بين البلدين فيما يخص مسائل الأمن والدفاع، تمهيدا للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الجزائري إلى فرنسا في شهر مايو/ أيار المقبل.

وإضافة إلى ملفات الأمن في منطقة الساحل وضرورات الانسحاب الفرنسي من المنطقة، ومقتضيات الأمن، يرتقب أن يتم الاتفاق خلال هذه الزيارة على تاريخ لعقد اجتماع حول مواقع التجارب النووية القديمة، والتجارب الفرنسية الأخرى التي جرت في الصحراء الجزائرية بداية من عام 1958، وهو الاجتماع المؤجل منذ شهر مايو/ أيار 2021.

وكان الشنقريحة قد طلب من مسؤول عسكري فرنسي زار الجزائر في فبراير/ شباط 2021، تزويد الجزائر بالخرائط الطبوغرافية المتصلة بالتفجيرات النووية التي أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية، للمساعدة على تحديد مناطق آثار الإشعاعات النووية وتطهيرها، بما يمكن الجزائر من تحديد مناطق دفن النفايات الملوثة، المشعة أو الكيميائية غير المكتشفة لحد اليوم، بهدف التكفل النهائي بعمليات إعادة تأهيل موقعي رڨان وإن إكر(جنوبي الجزائر)، وهو الملف الذي كان الرئيس تبون قد أثاره قبل شهر في حوار لصحف فرنسية.