معاداة الإسلام في أوروبا محكوم بالفشل

الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠٢٣ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

توقع الإعلامي والكاتب السياسي أكثم سليمان ان تسرع الدول الغربية خاصة أعضاء حلف الناتو بإطفاء نار حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد من أجل تفادي فتح جبهة جديدة من الصراع مع الدول الاسلامية.

العالم - مع الحدث

وقال سليمان في حديث لبرنامج مع الحدث علی قناة العالم الاخبارية:"ستكون هناك محاولات كثيرة لاحتواء الأمر لأسباب سياسية، فالسويد تريد الدخول لحلف الناتو، وتركيا دولة اسلامية لها حق نقض ذلك".

وأضاف ان الجانب السياسي الاخر، هو ان روسيا تدعم القيم المجتمعية خلافاً لمجتمعات دول الناتو التي تنتهج الليبرالية الجديدة المجردة عن القيم والاخلاق وحالياً تخوض روسيا حرباً في اوكرانيا والذي يدعم الناتو فيها اوكرانيا، في حال ان الكثير من الدول الاسلامية والعربية متحالفة مع روسيا.

وأكد سليمان ان في ظل هذه الاوضاع ليس من مصلحة الغرب الدخول في صدام مع جماعات او دول اسلامية ولهذا حاول وزير الخارجية السويدي في تصريحات عدة تهدئة الوضع واطفاء النار.

وشهدت أوروبا أخيراً انتهاكاً جسيماً لقدسية القرآن الكريم تمثل في حرق نسخة منه يوم السبت علی يد المتطرف السويدي - الدنماركي، رامسوس بالودان، أمام السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية كبيرة من الشرطة.

وأثار هذا الانتهاك الی انتفاضة عارمة في جميع الدول الاسلامية والعربية واحتجاجات غاضبة ضد صمت الحكومة السويدية ازاء هذه الجريمة.

واستبعد الباحث السياسي جليل هاشم البكاء امكانية تقويض الوجود الاسلامي في أوروبا مؤكداً انه أصبح أمراً واقعاً وثابتاً ينمو بشكل متسارع.

وأكد ان اوروبا مصابة بداء انهيار الاسرة جراء تصويت قوانين لصالح المثلية ولهذا أصبح المنتمين الی الاسلام هم الوحيدون المتمسكون بأهمية دور الاسرة.

وأوضح ان رامسوس بالودان ليس سوی معتوه أعطاه الاعلام دوراً ومساحة كبری وجريمته هذا لاتقوض الوجود الاسلامي.

وكشف مدير المركز العالمي للتوثيق جهاد سعد، ان الاسلام، هو الدين الوحيد في العالم الذي يدخل فيه الناس.

وأشار جهاد سعد في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية الی ان القرآن الكريم ترجم لأول مرة في عام 1248 بإيعاز من بطرس المبجل، لكن هذه النسخة ترجمت الی اللاتينية بطريقة مشوهة وكانت مشبعة بالطريقة التبشيرية من أجل تشويه صورة الرسول الاكرم صلی الله عليه واله وسلم.

وأكد ان هذه النسخة، ظلت لـ500 عام تشوه الأفكار عن الاسلام والرسول الاكرم، ثم بعد ذلك صدرت مجموعة مديتشي في ايطاليا وكانت ترجمة أفضل من نسخة بطرس المبجل.

وأوضح ان عدد المسلمون في أوروبا حسب دراسة المركز الالماني 55 مليون نسمة وحسب مركز بيو المنحاز دائماً ضد المسلمين، 44 مليون نسمة.

وأكد ان هذه الدراسات تكشف عن ان الاسلام يتقدم في أوروبا ببطئ سواء عن طريق الولادات أو الهجرة أو اعتناق الاسلام، فالدين الوحيد في العالم الذي يدخل فيه الناس هو الاسلام.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6517623