"اكتشاف نسبته واحد في المليار" .. كواليس العثور على وجه ديناصور مكتملا ببشرته

السبت ٢٨ يناير ٢٠٢٣ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

يضم متحف "تيريل" الملكي في كندا أحفورة وصفت بأنها اكتشاف نادر بنسبة "واحد في المليار"، وهو ‏وجه ديناصور ما زال محتفظا بجلده بشكل مذهل، على الرغم من انقراض الديناصورات قبل أكثر من 56 مليون ‏عام.‏

العالم - منوعات

اكتشف علماء الآثار الأحفورة في عام 2011، وتولى الفني في المتحف، مارك ميتشل، استخراجها بدقة متناهية، عن طريق التقطيع بدقة في الحجر المحيط بالوجه، في عملية معقدة استغرقت منه ما يقرب من 6 سنوات.

وينتمي الوجه إلى ديناصور أنكلوسور مدرّع، ينتمي إلى فصيلة "بوريلوبيلتا ماركميتشيللي".

وقال ميتشل في مقابلة جديدة مع موقع "Ars Technica"، متحدثا عن العملية المضنية لاستخراج وجه الديناصور: "أثناء التحضير، كنت أقوم بتجميع الكتل معا مثل الأحجية، وبدأت ملامح الحيوان تتشكل بالفعل".

وتابع مشيرا إلى أنه قبل عام من عيد الميلاد مباشرة، كان قد نجح في جمع جانبي العنق والرأس معا.

ويؤكد أمين متحف تيريل الملكي، دونالد هندرسون، أنه راهن على أن أحفورة وجه الديناصور، هو اكتشاف "واحد في المليار" بصورة حرفية.

وفي عام 2017، تمكن الباحثون من الحصول على الأحفورة الرائعة للديناصور "بوريلوبيلتا ماركميتشيللي"، التي تشمل دروعه الخشنة، ومعظم أطرافه، وطلاء دروعه، وبعض محتويات أحشائه ومعدته، بعدما انتهى مارك ميتشل من تجهيزها، ومنذ ذلك الحين نشروا سلسلة من الدراسات المثيرة للإعجاب عن الديناصور.

وكان من بين هذه الدراسات، واحدة من تأليف الأمين في متحف تيريل الملكي، كاليب براون، الذي فحص بنية عظام الديناصور، المعروفة باسم "أوستيوديرمز"، وكان من أكبر مفاجآته في الدراسة هو أن المسامير المميزة لدى الديناصور المدرع لا تهدف في الواقع إلى حمايته، وإنما للتباهي من أجل جذب الأصدقاء.

كما تفترض دراسة أخرى، بقيادة براون وزملائه، أن الديناصور "بوريلوبيلتا ماركميتشيللي" استخدم شكلا من أشكال التمويه، يُعرف بـ"التظليل المعاكس"، للبقاء على قيد الحياة، وهذا ما قد يشير إلى أن العصر الطباشيري، كان أكثر قتامة مما كان يعتقد من قبل.