وقال الشيخ العبيدي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: هذه النتيجة التي يريدها الاحتلال من خلال هذه التفجيرات وهو ان الحاجة لبقاء القوات الاميركية شيء اساس ولكن نحن نعتقد ان هذه الرسالة مغلوطة وغير واقعية وان الواقع العراقي مطمئن ويدرك ان القوات الاميركية هي المتسببة لهذه التفجيرات وان القوات العراقية ليست ضعيفة الى هذا المستوى الذي تحاول وسائل الاعلام ان تصورها به.
واضاف: هناك قراءة موضوعية يجب ان ننطلق منها، ان هذه التفجيرات جرت في ساعة صفر وهذا يعني انه في نصف ساعة حدث اكثر من تفجير في اكثر من محافظة وهذا يقتضي وجود شبكة مترابطة لها تنظيم رأسي تحاول ان توصل رسائل بانها مسيطرة على ارض العراق ولديها شبكة موجودة في الواقع العراقي وتستطيع ان تقلب الطاولة متى ما تشاء.
وقال: ان المظهر الواضح هو ان هذه الشبكة هي القاعدة او جيوب القاعدة التي تعمل في العراق ولكن نحن نعتقد بان هناك ملفا مهما جدا مطروحا الان على الطاولة للنقاش سواء في المنطقة او في العراق وهو مسألة خروج القوات الاميركية بانتهاء مدة اتفاقية بقائها نهاية عام 2011 .
وتابع : اعتقد ان القاعدة وان كانت تقول انها تعمل ضد الاحتلال الاميركي بشكل او بآخر لكن هناك اختراق من قبل الاميركان لهذه الجيوب وهذه الشبكات حيث تستطيع القوات الاميركية ان تحرك هذه الجيوب والشبكات في الاتجاه الذي تريده والوقت الذي تريد .
وقال : اليوم توجد هناك تقارير عديدة كتبت على الانترنت وموجودة على الفضائيات بان الوضع العراقي مازال مربكا وان سيطرة القوات العراقية على الوضع الامني غير كامل وان العراق لازال يحتاج الى جهة عسكرية وامنية قادرة على ضبط الوضع وان خروج القوات الاميركية في نهاية عام 2011 يتسبب بوجود فوضى , ان هذه النتيجة بدأت تظهر على وسائل اعلام عديدة ونعتقد ان هذه النتيجة الاتي يريدها الاحتلال من خلال هذه التفجيرات وهو ان الحاجة لبقاء القوات الاميركية شيء اساسي ولكن نحن نعتقد ان هذه الرسالة مغلوطة وغير .
وتابع الشيخ العبيدي : نقول ان الاقل المجدي من الامكانات لادارة الوضع الامني العراقي متوفر لدى القوات الامنية ولكن في نفس الوقت يقتضي ان تكون هنالك جدية في رفع جاهزية هذه القوات في ملفين مهمين وهما الملف الاستخباري الذي يسيطر عليه الاميركان الان وقيام القوات العراقية بالسيطرة على هذا الملف فنحن نعتقد ان 60 الى 70 بالمئة من هذه الاختراقات الامنية يمكن تطويقها والسيطرة عليها من قبل العراقيين , والملف الثاني هو ملف القوة الجوية وان تكون هناك طائرات وقوات جوية عراقية تؤمن الحدود وتؤمن الاجواء العراقية وهذا ليس تامينا فقط للعراق بل لكل المنطقة واطرافها .
Fz-16-23:08