مراكز مراقبة الانتخابات في تونس: إقبال ضعيف بالساعات الأولى وتسجيل إخلالات

مراكز مراقبة الانتخابات في تونس: إقبال ضعيف بالساعات الأولى وتسجيل إخلالات
الأحد ٢٩ يناير ٢٠٢٣ - ٠١:٢٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت الجمعية التونسية من أجل نزاهة الانتخابات "عتيد" (المختصة في مراقبة الشأن الانتخابي في تونس)، صباح الأحد عن ملاحظاتها المسجلة ما قبل انطلاق عملية الاقتراع وإلى حدود الساعة التاسعة صباحًا من انطلاقها، في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية في تونس.

العالم- تونس

وقال رئيس الجمعية بسام معطر، في النقطة الإعلامية الأولى للجمعية حول سير الاقتراع، إن أبرز ملاحظة تم تسجيلها إلى حدود الساعة التاسعة صباحًا هو أن الإقبال ضعيف جدًا على مراكز الاقتراع ولم يتجاوز عدد الناخبين الذين أقبلوا للاقتراع البعض القليل جدًا، وفقه.

وبخصوص انطلاق عملية الاقتراع، أكد معطّر جاهزية أغلب مراكز ومكاتب الاقتراع ما عدا البعض القليل منها، معبرًا استغرابه في هذا الصدد من وجود بعض الإشكالات رغم أنه بالكاد مر شهر ونصف على الدور الأول من الانتخابات، حسب تعبيره.

وتتمثل الإخلالات التي سجلتها جمعية عتيد إلى حدود الساعة التاسعة صباحًا في:

منع بعض الملاحظين من دخول مكاتب الاقتراع

تأخير في تعليق قائمات الناخبين بعدد من مراكز الاقتراع وغيابها في عدد آخر

عدم مد الملاحظين بأرقام أقفال صندوق الاقتراع بأحد مكاتب الاقتراع

خطأ في سجل الناخبين بأحد المكاتب مما تسبب في تأخر انطلاق عملية الاقتراع

غلق القفل الخامس في صندوق الاقتراع بأحد المكاتب

واكد رئيس جمعية عتيد تعطيل بعض الملاحظين من أداء مهامهم ويدعو هيئة الانتخابات لاحترام الحقّ في الولوج إلى كافة أماكن الاقتراع لتسهيل عملية الملاحظة من أجل ضمان شفافية العملية الانتخابية

ودعا رئيس جمعية عتيد، في ختام النقطة الإعلامية، هيئة الانتخابات إلى احترام حقّ الملاحظين في الولوج إلى كافة أماكن الاقتراع لتسهيل عملية الملاحظة من أجل ضمان شفافية العملية الانتخابية، مذكرًا بأنه حق مكفول في ميثاق ملاحظة الانتخابات، وفقه.

وكانت قد انطلقت عملية الاقتراع في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية في تونس على الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي على أن تتواصل إلى غاية الساعة السادسة مساءً.

ويبلغ العدد الجملي للمسجلين المعنيين بعملية الاقتراع، وفق الهيئة، 7 ملايين و853 ألف و447 مسجلًا، ينقسمون إلى مسجلين إراديًا وآليًا. ويبلغ عدد مراكز الاقتراع في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية 4222 مركزًا، فيما يبلغ عدد مكاتب الاقتراع 10012 مكتبًا.

ويشمل الدور الثاني من الانتخابات التشريعية 131 دائرة في تونس من إجمالي 161 دائرة انتخابية، وذلك بعد عدم توفر مترشحين مقبولين في عدة دوائر منذ الدور الأول إضافة إلى صعود عدد من المترشحين منذ الدور الأول في دوائرهم الانتخابية وفي معظمها دوائر كان يتنافس عليها مترشح أو مترشحين اثنين كأقصى حد.

مرصد شاهد: نسب إقبال ضعيفة جدًا صباحًا ورصد خرق للصمت الانتخابي

وفي السياق، أعلن مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية (منظمة تونسية مختصة في مراقبة وملاحظة الانتخابات في تونس إبان الثورة) انطلاقه، صباح الأحد، في ملاحظة سير عملية الاقتراع الخاصة بالدور الثاني من الانتخابات التشريعية.

وأوضح، في بيان، أن ذلك "يتم في قاعة العمليات المعدة للغرض، وبالتنسيق مع 48 منسقًا جهويًا و541 ملاحظًا منتشرين في 131 دائرة انتخابية.

ومن أبرز ملاحظات مرصد شاهد، "رصد نسب إقبال ضعيفة جدًا في كافة مكاتب ومراكز الاقتراع إلى حدود الساعة العاشرة صباحًا ورفض رؤساء مراكز الاقتراع مد ملاحظي المجتمع المدني بنسب الإقبال".

وقدم مرصد شاهد كامل ملاحظاته الأولى حول انطلاق التصويت والعملية الانتخابية وهي التالية:

تسجيل بداية عملية الاقتراع في مختلف الدوائر الانتخابية في ظروف عادية

منع ملاحظي مرصد شاهد من الولوج إلى مراكز اقتراع بدعوى عدم حملهم لبطاقة اعتماد خاصة بالدور الثاني والحال أن هيئة الانتخابات كانت قد نشرت بلاغًا توضيحيًا في هذا الصدد

رصد نسب إقبال ضعيفة جدًا في كافة مكاتب ومراكز الاقتراع إلى حدود الساعة العاشرة صباحًا

في خصوص نسب الإقبال على التصويت، رفض رؤساء مراكز الاقتراع التعاون مع ملاحظي المجتمع المدني وتم حجب النسب الرسمية عنهم

خرق الصمت الانتخابي بمحاولة التأثير على إرادة الناخبين في محيط عديد مراكز الاقتراع على غرار مركز الاقتراع 2 مارس بالناظور من ولاية زغوان ومركزي اقتراع الشابية ونهج تونس بتوزر المدينة وذلك من خلال حالات تجمهر من قبل مناصري المترشحين

استعمال سيارات إدارية في حمل الناخبين للتصويت على غرار مركز الاقتراع مدرسة الجمهورية 1 بالمنيهلة من ولاية أريانة

وأكد مرصد شاهد مواصلته عملية ملاحظة سير الاقتراع وتقديم أهم التطورات تباعًا خلال اليوم.

منظمة شباب بلا حدود: عنف وصدامات وتواصل الدعاية الانتخابية ببعض مراكز الاقتراع

كما أعلنت منظمة "شباب بلا حدود"، الأحد، أنها رصدت جملة من المخالفات من بينها ما وصفتها بـ"الجسيمة"، وذلك خلال مراقبتها لسير عملية الاقتراع في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية في تونس.

وأكدت المنظمة، في بلاغ لها، أنها سجلت حالات "عنف وصدامات" داخل مكاتب اقتراع، تتمثل في:

حالة عنف لفظي أمام أحد مراكز الاقتراع بولاية تونس بين عدد من الصحفيين وأعضاء مركز الاقتراع بسبب منعهم من الدخول إلى المركز بينما تم السماح لصحفي وحيد بالدخول

حالة عنف لفظي بين ممثل أحد المترشحين وأحد رؤساء مراكز الاقتراع وذلك بولايتيْ تونس وبن عروس.

كما سجلت المنظمة "تواصل الدعاية الانتخابية أمام مراكز اقتراع"، وذلك عبر:

حث أحد رؤساء مكاتب الاقتراع الناخبين على التصويت لمترشح معين بولاية سوسة

دعاية انتخابية بولاية تونس أمام أحد مراكز الاقتراع

محاولة بعض الناخبين داخل مكاتب الاقتراع التأثير في ناخبين آخرين لحثهم على التصويت لمترشح معين، وذلك بولايتي صفاقس وتونس.

منظمة شباب بلا حدود: تعدد حالات منع الملاحظين من دخول مراكز ومكاتب الاقتراع وتواصل الحملة الانتخابية أمام عدد من مراكز الاقتراع

وأضافت منظمة "شباب بلا حدود" أنها سجلت أيضًا "منع ملاحظين من الدخول إلى مراكز أو مكاتب اقتراع":

تعدد حالات منع الملاحظين من دخول مراكز ومكاتب الاقتراع وخاصة بولايات تونس وسوسة وصفاقس ومنوبة، وذلك بتعلة وجوب الحصول على اعتماد جديد لملاحظة الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية

منع أحد ملاحظي الجمعية من دخول مكتب الاقتراع لحضور افتتاح عملية الاقتراع ببن عروس

أما بخصوص الإخلالات اللوجستية والتقنية خلال الافتتاح وسير عملية التصويت، قالت الجمعية إنها سجلت:

عدم تعليم دليل خطوات الاقتراع أمام 23 مكتب اقتراع بعدد من الولايات مثل تونس وبنزرت ومدنين وقابس وبن عروس وصفاقس

عدم تعليق قائمة الناخبين أمام 55 مكتب اقتراع بعدد من الولايات

عدم التقيد بقواعد وإجراءات عملية التصويت في بعض مكاتب الاقتراع، ومن ذلك عدم التثبت من هوية الناخب قبل الاقتراع وعدم الاستظهار ببطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر، وعدم تحبير أحد الأصابع قبل تسلم ورقة الاقتراع، وعدم تلاوة محضر الاقتراع

عدم ضمان سرية التصويت في عدة حالات، إذ أن الخلوة لا تضمن سرية التصويت لتواجدها بمكان يسمح بالتعرف على اختيار الناخب

عدم احترام مبدأ الإدماجية لفائدة ذوي الإعاقة وكبار السن، إذ يوجد أكثر من 32 مكتب اقتراع بالطابع العلوي بالعديد من مراكز الاقتراع التي تمت ملاحظة الافتتاح بها.

يشار إلى أن رئيس هيئة الانتخابات في تونس فاروق بوعسكر كان قد نفى، صباح اليوم منع ملاحظين ومراقبين من عملية ملاحظة سير الدور الثاني من الانتخابات التشريعية في تونس، معتبرًا أن "ما يروج حول ذلك هو محض إشاعات مغرضة"، وفق توصيفه.