التعاون العسكري بين طهران و دمشق يدخل مرحلة جديدة

التعاون العسكري بين طهران و دمشق يدخل مرحلة جديدة
الأحد ٢٩ يناير ٢٠٢٣ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

إعتبر عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع السوري العماد محمود علي عباس إلى طهران مهمة وقال إنها جاءت تماشيا مع التنسيق بين الجانبين للدخول إلى مرحلة جديدة من التعاون العسكري لمواجهة أي عدوان محتمل من قبل الکیان الصهيوني.

العالم - إيران

وأثارت الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع السوري العماد محمود علي عباس إلى طهران العديد من التكهنات حول خطط البلدين لاستنفار قدراتهما العسكرية المشتركة في وجة أي عدوان شامل على أحدهما أو كليهما فيما بدت الزيارة في جانب منها مواكبة للتطورات الميدانية في سوريا وفلسطين وعموم بلدان محور المقاومة.

وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أكد عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي أن العلاقات السورية الإيرانية هي علاقات تاريخية واستراتيجية وقد تعمَّقت أكثر نتيجة تكاتف البلدين لتجاوز التحديات التي يواجهانها.

وأشار الحاج علي إلى أن أكبر هذه التحديات هي التحديات العسكرية، لذلك منذ عام ٢٠١١ تم تفعيل معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين وقامت الجمهورية الإسلامية في إيران بمؤازرة الجيش العربي السوري بالسلاح والعتاد والخبرات لمواجهة الحرب الإرهابية ضد الشعب السوري.

وأضاف أن هذه العلاقات تأخذ اليوم منحى آخر، بعد الانتصارات التي حقهها الجيش العربي السوري وحلفاؤة ضد المشروع الأميركي حيث تقوم إيران بالمساهمة في تطوير الجيش العربي السوري وترميم قدراته التي خسرها نتيجة الحرب الظالمة على الشعب السوري وتطويرها وتزويدها بأحدث الأنظمة الصاروخية، صواريخ (أرض أرض) ومنظومات دفاع جوي إيرانية وهو الأمر الذي أثار حفيظة رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق (يوسي كوهين) والذي قال إن الجيش السوري هو الجيش النظامي الوحيد الذي هو على حدود مباشرة مع الكيان ويملك فرقاً مدرعة وصواريخ وقوات خاصة، تشكل تهديداً مباشراً لأمن الكيان.

ولفت عضو مجلس الشعب السوري إلى التهديدات الإسرائيلية المستمرة حول شن عدوان على إيران واستهداف منشآتها النووية إضافة للتهديدات التي تتعرض لها سوريا من قبل سلاح الجو الصهيوني والقواعد الأميركية غير الشرعية في الجزيرة السورية، وقال 'لذلك تأتي زيارة العماد محمود علي عباس وزير الدفاع السوري ولقائة رئيس الأركان اللواء محمد باقري، من ناحية التوقيت لتنسيق الجهود لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي محتمل على أحد البلدين أو كليهما، ووضع سيناريوهات مشتركة للرد على هذا العدوان بالإضافة إلى تنسيق الجهود من أجل تزويد الجيش العربي السوري بمنظومات إيرانية جديدة للدفاع الجوي تساعد في حماية المنشآت الحيوية".

وشدد الحاج علي على وجود جبهة مشتركة سورية إيرانية بالإضافة إلى المقاومة بدأت تضع استراتيجيتها للانتقال إلى مرحلة مختلفة من مراحل الاشتباك مع الكيان الصهيوني.

في سياق متّصل، شدد الحاج علي على أن "المشاورات السورية الإيرانية مستمرة بكل المجالات بما فيها ملف المفاوضات السورية-التركية ولا شك بأن لإيران دور كبير وأساسي في كسر الجليد بين سوريا وتركيا والتنسيق السوري الإيراني في مختلف المجالات".