شاهد.. تداعيات المشاركة المتدنية في الانتخابات التونسية

الإثنين ٣٠ يناير ٢٠٢٣ - ١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش

إثر ضعف الإقبال على الانتخابات البرلمانية في تونس، دعت أحزاب المعارضة، وعلى رأسها جبهة الخلاص الوطني مختلف الأحزاب والمنظمات المجتمعية الى توحيد موقفها من أجل رحيل الرئيس قيس سعيد، وتنظيم انتخابات مبكرة.

العالم - خاص بالعالم

اللجان الانتخابية الخاوية، والمنافسة الانتخابية التي يصفها الكثيرون بالباردة، كل هذا جعل المشهد التونسي مفتوحا على كل الاحتمالات، خاصة بعد ان دعت أحزاب معارضة عديدة إلى انتخابات رئاسية مبكرة لتكون كما تعتبرها خطوة أولى في مسار إصلاحي، بعدما قالت إن غالبية الشعب التونسي أدار ظهره لمسار الرئيس قيس سعيد.

فعقب اعلان نسبة المشاركة المتدنية في الانتخابات، دعت جبهة الخلاص الوطني جميع الأحزاب والمنظمات الاجتماعية الى توحيد موقفها لرحيل الرئيس سعيد، وتنظيم انتخابات مبكرة.

ودعا رئيس الجبهة احمد نجيب الشابي الاتحاد العام التونسي للشغل ونقابة المحامين ورابطة حقوق الإنسان الى توحيد الصف، مشيرا الى وجود محاولات لرأب الصدع بين مكونات الطبقة السياسية.

ووصف الشابي الانتخابات البرلمانية الأخيرة بالمسخ والفشل الذريع للرئيس سعيد، مؤكدا أن جبهة الخلاص لن تعترف بها.

بدوره، شدد رئيس حزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي على ضرورة التعجيل بإنقاذ تونس من الأزمة المالية الخانقة التي اعتبر الرئيس سعيد المتسبب بها.

هذا فيما اعتبرت الأمينة العامة لحزب حراك تونس الإرادة، لمياء الخميري، أن نتائح الانتخابات الاخيرة تشير الى أن الرئيس سعيد فقد مشروعيته الشعبية نهائيا بعدما فقد الشرعية منذ انقلابه.

وفي بيان مشترك، أكدت خمسة أحزاب تونسية هي الجمهوري والتكتل من اجل العمل والديموقراطيات والتيار الديمقراطي والقطب، أنه بمقاطعة الشعب التونسي للانتخابات في دورتيها الاولى والثانية نزع بشكل حاسم كل شرعية عن قيس سعي.

ودعا البيان سائر القوى الديمقراطية والتقدمية إلى مواصلة العمل المشترك ggخروج من الأزمة، وتقديم بديل جدي يغير واقع البلاد.

إلى ذلك، طالبت حركة النهضة، باستقالة الرئيس قيس سعيد واجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ورأت في ذلك فرصة أخيرة قبل إعلان افلاس وانهيار تونس.