شاهد بالفيديو.. الصمغ العربي، مفخرة السودان

شاهد بالفيديو.. الصمغ العربي، مفخرة السودان
الأحد ٠٥ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٤:١٠ بتوقيت غرينتش

تحديات قاسية ها منتجو الصمغ العربي في السودان الذي يحتلّ صدارة البلدان المنتجة له عالمياً.

العالم - منوعات

الصمغ العربي؛ مادة شفافة بيضاء تميل إلى البني والبرتقالي تتحول إلى قطع صلبة تتكسر كالزجاج، تستخرج من أغصان وجذوع شجرة الهشاب أو الأكاسيا، وكونه يتكون من ألياف غذائية تذوب في الماء يحمل هذا المكون الطبيعي أهمية كبيرة في الصناعات العالمية. ويُستخدم في صناعات شتى، من المشروبات الغازية إلى العلكة مروراً بالمستحضرات الصيدلانية. ويشكل إنتاج الصمغ العربي مفخرة للسودان الذي يحتل صدارة البلدان المنتجة له عالمياً ويستحوذ على أكثر من سبعين بالمئة من تجارته العالمية.

وقال مدني إسماعيل وهو أستاذ مساعد في هيئة البحوث الزراعية: "تعاني المناطق التي تنتج الهشاب من شح المياه وهذه واحدة من أکبر التحديات".

مئات الآلاف من السودانيين يعتمدون على إنتاج الصمغ العربي في معيشتهم. ويُنتج هذا المستحلب في المناطق القاحلة في السودان حيث تقاوم شجرة الأكاسيا التي تحمله درجات الحرارة المرتفعة ولكن لحصاد هذا الصمغ الثمين يجب على المزارعين أن يتحملوا الظروف المناخية القاسية نفسها مثل الأكاسيا احدی أفضل الأشجار تكيفاً في العالم مع الجفاف وتغير المناخ.

وقال محمد موسى وهو منتج الصمغ العربي في غابة الدموكيه شمال كردفان:"انها مهنة شاقة، لکننا تعودنا عليها فأصبحت سهلة علينا".

وعلى الرغم من أن الأكاسيا نبتة مهمة لمكافحة التصحر وزيادة خصوبة التربة ما من شأنه زيادة الإنتاج الزراعي، لكن مزارعون كثر يفضلون قطع شجر الأكاسيا وبيعه لصنع الفحم، من أجل الحصول على دخل أكثر استقراراً.

وفي الآونة الأخيرة، منحت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عشرة ملايين دولار لوزارة الزراعة والغابات لمساعدة مزارعي الأكاسيا في الحفاظ على سبل عيشهم. وتهدف هذه المساعدة أيضاً إلى تمويل 'السور الأخضر العظيم'، وهو مشروع ضخم من المفترض أن يغطي منطقة شاسعة من الساحل الإفريقي إلى القرن الإفريقي، بالأشجار بهدف احتواء التمدد المتواصل للصحراء.