واضاف صالحي : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تنظر الى المبادرة الروسية بنظرة ايجابية وترحب باي مشروع بناء لاستئناف المفاوضات على اساس الاحترام المتبادل .
واوضح وزير الخارجية : "من منظار ايران فان اي محادثات نابعة من الضغوط مرفوضة واسلوب التعاون والتفاوض هو اكثر حكمة وعقلانية،مصرحا بان المبادرة الروسية في هذا الاتجاه اي اتجاه التعاون والتفاوض .
من جانبه قال لافروف في هذا الصدد"نأمل ان تتيح هذه العناصر الدخول في مرحلة جديدة نشطة من التحركات التي تؤدي في النهاية الى حل هذه المسألة".
ومنتصف تموز/يوليو اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نهجا جديدا يعتمد سياسة "الخطوة بخطوة" لاعادة اطلاق المحادثات حول المسالة النووية الايرانية.
الى ذلك اشار وزير الخارجية الايراني الى محاور اخرى بحثها مع لافروف واضاف : لقد اجرينا محادثات مفصلة مع السيد لافروف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك .
واشار الى ان السيد لافروف طرح بعض القضايا بشكل جيد ودقيق وقال : "فيما يتعلق ببحر قزوين لدينا وجهات نظر مشتركة وجيدة وقد تقرر التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الخاصة بالوضع القانوني لهذا البحر باسرع ما يمكن والسعي لانشاء ممر "الشمال – جنوب" واعداد الارضية لتطوير التبادل التجاري.
وتابع قائلا : "اما في خصوص العلاقات الثنائية فقد تقرر تمهيد الارضية لتوسيع وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين ونامل بان يتم وضع اللمسات الاخيرة على التفاصيل الخاصة بالقضايا الاقتصادية لاسيما في مجالات الطاقة والبنى التحتية والشحن والنقل والترانزيت والتنمية والمشاريع ذات الاهتمام المشترك في اللجنة التاسعة المقررة في طهران والاتفاق النهائي بشانها" .
وحول محطة بوشهر قال صالحي : من وجهة نظر ايران فان المحطة مدشنة ولم يبق سوى ربطها بشبكة كهرباء البلاد .
هذا وتطرق وزير الخارجية الايراني الى تطورات المنطقة واضاف : لقد بحثنا تطورات المنطقة ايضا وقد تقرر تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين نظرا الى ان هذه التطورات ستترك تاثيرها على المنطقة والعالم من حيث الامن والاستقرار .
واكد الوزير صالحي، ان موسكو وطهران كونهما قوتين كبيرتين بالمنطقة لديهما وجهات نظر ومواقف متقاربة ازاء التطورات على الساحتين الاقليمية والعالمية.
وقال: ان البلدين يعتقدان بان التطورات في المنطقة لها تأثير كبير على ارساء السلام والاستقرار ولهذا يحرصان على اجراء المشاورات المستمرة لرصد الاحداث بالمنطقة.
كما تطرق صالحي الى الهاجس المشترك لموسكو وطهران ازاء تواجد قوات الناتو واميركا في افغانستان وسعي واشنطن لايجاد قواعد عسكرية دائمة لها في هذا البلد ، وقال: ان ايران ترفض بشدة اي تواجد للقوى الاجنبية في دول المنطقة، موضحا: "بناء على ذلك، وفضلا عن الاعلان الواضح لوجهات نظرنا بهذا الشان، فقد حذرنا وفي العديد من المناسبات، القوى الاجنبية بهذا الخصوص" .
وتابع صالحي قائلا: ان طهران ترى بهذا الشان ان الثورات في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ثورات شعبية ونابعة من عدم استجابة حكام هذه البلدان لمطاليب شعوبها المشروعة.
واكد وزير الخارجية الايراني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض اي تدخل اجنبي في الشان الداخلي للدول التي تحدث فيها حركات شعبية كما ترفض دس المؤامرات لمصادرة هذه الحركات لصالح القوي السلطوية وتؤكد على ضرورة الاستجابة للمطاليب الشعبية.
هذا واوضح صالحي : ان موقف ايران وروسيا من قضايا مكافحة الارهاب والمخدرات مشتركة وهنالك امل كبير بتعزيز التعاون بين الجانبين في هذا الخصوص .
وصرح صالحي، ان ايران وروسيا ونظرا للتهديدات المشتركة الناجمة من هذه القضايا، مستعدتان لتوفير التسهيلات في مجال تعزيز التعاون القضائي.
بدوره وصف لافروف، المحادثات مع صالحي بانها كانت مثمرة، وقال: ان المحادثات شملت طيفا كاملا لعلاقات روسيا مع ايران والقضايا الاقليمية.
وصرح بان المحادثات اولت اهتماما كبيرا ببرنامج ايران النووي وقال: لا بديل عن الوسائل الدبلوماسية لحل موضوع ايران النووي.
واكد وزير الخارجية الروسي علي ضرورة البحث عن حل سلمي لتسوية موضوع ايران النووي، وقال ان الهدف هو ازالة الشكوك والشبهات حول طبيعة برنامج ايران النووي ومن ثم فان ايران ستتمتع برأي مجموعة 5+1 بكافة الحقوق كعضو في معاهدة حظر الانتشار النووي.
واضاف وزير الخارجية الروسي، انه اطلع الجانب الايراني على مشروع الخطوة - خطوة لتسوية الخلافات حول برنامج ايران النووي والذي لاقي قبول مجموعة 5+1 .
واكد لافروف ان الجانب الايراني ابدى اهتماما كبيرا بالمشروع، واتفق الجانبان على بذل الجهود والتعاون في هذا الاطار.
واشار لافروف الى محادثات الجانبين في المجال التجاري وقال: ان التعاون الاقتصادي والتجاري بين ايران وروسيا في تطور وان حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع حتى اكثر من مرحلة قبل الازمة المالية العالمية.
واشار لافروف الى عقد اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي بين ايران وروسيا خلال الشهر القادم في طهران، وقال: ستحدد المزيد من التدابير نظرا للمشاريع المتخذة من قبل شركات البلدين على الاصعدة المختلفة بما فيها النفط والغاز والقطاعات الاقتصادية.
كما اشار وزير الخارجية الروسي الى القضايا الاخرى التي طرحت على طاولة النقاش مع نظيره الايراني بما فيها مكافحة الارهاب والتطرف وتهريب المخدرات، وقال ان الجانبين تبادلا وجهات النظر حول هذه القضايا.
واشاد لافروف باجراءات ايران في مجال مكافحة تهريب المخدرات من افغانستان، واصفا اجراءات ايران بالمهمة بهذا الشان.
وقال: ان روسيا تتعاون مع ايران في هذا المجال وفي اطار الاتفاقيات الثنائية وعلى الصعيد الدولي.
وبخصوص قضايا بحر قزوين، قال ان معاهدة النظام القانوني لبحر قزوين لم تتم المصادقة عليها حتى الان، الا اننا نعبر عن ارتياحنا لمواقف الدول الخمس المطلة على بحر قزوين المتقاربة.
واكد بان روسيا وايران تحرصان على ابقاء منطقة بحر قزوين، منطقة مستقرة وآمنة ومزدهرة لكي لا تقع دول هذه المنطقة تحت الضغوط الاجنبية وتحترم خياراتها، وتتمكن هذه الدول من التعاون بعضها مع البعض الاخر على جميع الاصعدة.
واعلن وزير الخارجية الروسي عن محادثات الجانبين الايراني والروسي حول الاجراءات المتعلقة بتدشين محطة بوشهر النووية، وقال ان موعد تدشين المحطة لازال غير محدد.
واشار لافروف الى اهمية توفير مواصفات السلامة والامان بشكل كامل لمحطة بوشهر النووية، وقال: ان جميع النقاط الفنية ومعدات المحطة تم اختبارها في الوقت الحاضر.
وكان وزير الخارجية الايراني قد وصل مساء امس الثلاثاء الى موسكو في زيارة عمل تستمر يومين .