المتحدث باسم الخارجية: مفاوضات إلغاء الحظر تتسم بالديناميكية الدبلوماسية

المتحدث باسم الخارجية: مفاوضات إلغاء الحظر تتسم بالديناميكية الدبلوماسية
الإثنين ٠٦ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

 أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني" أن هناك ديناميكية دبلوماسية في المفاوضات لرفع العقوبات عبر قنوات مختلفة ،وقال: يتم تبادل الرسائل على مختلف المستويات في هذا الصدد والجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب دائمًا بهذه الجهود و بحسن نية.

العالم - ايران

واشار كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الى زيارة وزير الخارجية القطري الى ايران حاملا رسالة الى طهران بخصوص مفاوضات الغاء الحظر واضاف ان وزير الخارجية و كبير المفاوضين الايرانيين قدما ايضاحات لازمة بهذا الخصوص ولا يمكنني تقديم ايضاحات اكثر مما اعلنت سابقا.

وبشأن الحادث الاخير في سفارة جمهورية اذربيجان في طهران قال کنعانی: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية نددت بشدة هذا الحادث وقامت باجراءات لازمة على الفور وتم اعتقال من قام بالهجوم وجرت التحقيقات القضائية حول الحادث مما اتضحت ان الهجوم كان لدوافع شخصية.

وتابع عقب الحادث جرى وزير الخارجية اتصالا هاتفيا مع نظيره الاذري قدم فيه مواساته وتعازيه في الحادث معلنا استعداد ايران للتعاون المشترك لكشف ملابسات الحادث وابعاده.

ندعو جمهورية اذربيجان الى التحلي بضبط النفس

وفيما اشار كنعاني الى الاتصال الهاتفي بين رئيس الجمهورية اية الله ابراهيم رئيسي ونظيره الاذربيجاني اكد ان هناك جهود تبذل لكشف ابعاد هذا الحادث منعا لتاثيره على العلاقات الثنائية بين البلدين حيث يتمكن البلدان من متابعة الحادث في اجواء يسوده الهدوء والتعاون المشترك.

وحول اجراءات الحكومة الاذربيجانية لتعليق انشطة سفارتها لدى طهران، اوضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد على التحلي بضبط النفس واجتناب اصدار أراء متسرعة حيال الحادث وقامت بكافة واجباتها القانونية التي تستمر حتى اكمال التحقيقات.

وفیما یتعلق بموضوع الطائرة الاوكرانية، قال المتحدث باسم الخارجية: ان متابعة هذا الموضوع تجري عبر القنوات القانونية والفنية وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترغب في الحفاظ على العلاقات الثنائية البناءة مع جميع دول العالم بما فيها اوكرانيا على اساس الاحترام المتبادل.

واعرب عن امله بانهاء الصراع العسكري في اوكرانيا على وجه السرعة من خلال تمسك طرفي النزاع بالحوار لحل الخلافات فيما بينهما واضاف نأمل ان الدول التي تنفق مليارات دولار من المساعدات العسكرية لاوكرانيا وتتشدق في الوقت نفسه بالسلام تتخلى عن نهجها غيربناءة وتعتمد نهجا سياسيا لحل هذه الازمة.

ونفى كنعاني ارسال اي اجهزة و مسيرات لاستخدامها في الحرب ضد اوكرانيا وقال ان ايران اعلنت مرارا استعدادها للحوار لازالة سوء الفهم كما جرت جولة من هذا الحوار الخاص مع وفد عماني معلنا ليست هناك اي مشكلة في اجراء الجولة الثانية من الحوار.

واضاف ان موعد الجولة الثانية من الحوار لم يحدد بعد.

واكد ان مسار العلاقات بين الدول ذو اتجاهين يجب ان يكون على اساس الاحترام المتبادل و المصالح المشتركة.

وأضاف کنعاني حول اتهامات السلطات الأوكرانية لإيران: إن هذه الاتهامات تدل على النفاق والسياسة المزدوجة فيما يخص القضایا الدولية المهمة.

وإشار إلى الحجم الكبير للمساعدات العسكرية التي قدمتها امريكا واوروبا لأوكرانيا في الحرب مع روسيا، واضاف ان هناك ارقام كبيرة جدا لهذه المساعدات واذا تم إنفاق القليل من هذه الاموال للاستثمار في أوكرانيا، لما شهدنا الكثير من الدمار والأضرار والخسائر البشرية في هذا البلد.

ايضاحات كوريا الجنوبية لم تكن مقنعة

وفي جانب اخر من المؤتمر تطرق كنعاني الى سداد ديون كوريا الجنوبية لايران وقال ان ايران تتابع هذا الموضوع عبر قنوات مختلفة حتى تسلم كامل ديونها وان الحكومة ستتخذ خطوات لازمة في وقت مناسب ونأمل ان تتمخض الجهود الحالية عن نتيجة مطلوبة وصحيحة وان تفي كوريا بالتزاماتها القانونية بشكل جاد وسريع.

واضاف شهدنا في الاسابيع الاخيرة ان الرئيس الكوري اطلق تصريحات كانت تفتقر الى المنطق والدبلوماسية خلال زيارته للامارات العربية المتحدة حيث دعنا كوريا الى تقديم ايضاحات مقنعة تجاه تلك التصريحات وللاسف ان ايضاحات كوريا لم تكن مقنعة.

واستطرد: ان عدم تلقي رد واضح ومقنع من قبل كوريا قد ينعكس سلبا على العلاقات الثنائية.

نؤكد على المسار الدبلوماسي مع السعودية

وبشأن العلاقات مع السعودية اوضح كنعاني اننا نؤكد على المسار الدبلوماسي مع السعودية ونلتزم باصلاح واعادة العلاقات الى المسار الصحيح انطلاقا من نهج الجمهورية الاسلامية الايرانية القائمة على الدبلوماسية.

واضاف نرحب باي جهد يتسم بحسن نية من قبل اي دول صديقة منها العراق تجاه العلاقات بين ايران والسعودية.

وحول تغيير عدد من سفراء ايران في مختلف دول العالم اوضح المتحدث باسم الخارجية ان التغيير يأتي وفقا للمسار المعتاد.

وفي جانب اخر من المؤتمر اشار كنعاني الى حصة ايران من نهر هيرمند الحدودي وقال: ان الخارجية الايرانية تتابع الموضوع بشكل جاد وقامت بايفاد وفود الى افغانستان بما فيها وفد من خبراء الخارجية وخبراء في الشؤون الحدودية.

وتابع قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد على تسلم كامل حصتها من نهر هيرمند وهذا ما يؤكد عليه رئيس الجمهورية واوعز الجهات والمؤسسات المعنية بمتابعة الموضوع بشكل جاد ومن خلال الحوار المشترك بين الخبراء الفنيين.

وشدد بالقول ان متابعة موضوع حصة ايران من نهر هيرمند الحدودي تهدف الى ضمان حقوق الشعب الايراني من خلال السبل القانونية و عبر اجراء الحوار الدبلوماسي والفني.

يجري التخطيط لزيارة رئيس الجمهوریة إلى الصين

وردا على سؤال لمراسل إعلامي صيني حول زيارة رئيس الجمهوریة آية الله رئيسي لبكين، قال: هذه الرحلة هي أحد البرامج التي يتم التخطيط لها بناء على الاتفاق المشترك بين البلدين وسوف تجري الزيارة في الوقت المناسب.

واشار كنعاني الى الهجوم الإرهابي على إحدى المنشآت للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مدينة أصفهان وقال ان الهجوم كان كان عملاً جبانا وحقيرًا قام به أعداء جمهورية إيران الإسلامية و تم التحذيرات اللازمة بهذا الخصوص.

وتابع: ان الهجوم باء بالفشل بفضل الإجراءات الدفاعية القوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن هذا الحادث مؤشر على عجز أعداء الشعب الإيراني عن منع تقدم البلاد المتزايد في مختلف المجالات الدفاعية والصناعية وأكد: إن مثل هذه الإجراءات لن تؤثر على إرادة الشعب الإيراني في تحقيق التقدم في مختلف المجالات.

نقدم تعازينا لكل من تركيا وسوريا في ضحايا الزلزال

وقدم كنعاني تعازيه لكل من تركيا و سوريا في ضحايا الزلزال العنيف الذي ضربهما فجر اليوم الاثنين معربا عن تعاطف الجمهورية الاسلامية الايرانية مع تركيا وسوريا حكومة وشعبا.

وقال ان هناك علاقات طيبة وودية بين ايران وكل من تركيا وسوريا وتقوم ايران بواجبها الانساني والاخلافي لارسال المساعدات لهما باعتبارهما دولتان جارتان.

وحول تطبيع العلاقات بين انقره ودمشق، اوضح كنعاني ان ايران تدعم اي نهج سياسي يهدف الى التقارب بين سوريا وتركيا وترحب به معلنا عن محادثات جيدة جرت في دمشق وانقره خلال الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الايراني وقال ان هذه المحادثات اندرجت ضمن اكمال الجهود الرامية الى تعزيز الحوار الاقليمي من اجل ارساء السلام والاستقرار في سوريا وفي المنطقة بشكل عام.

واعرب عن امله بعقد اجتماع رباعي بين ايران وروسيا وتركيا وسوريا في اطار المساهمة في ارساء السلام و الاستقرار في سوريا.

وهنأ كنعاني الذكرى الـ 44 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران وقال ان الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني الراحل تمثل نموذجا فريدا من نوعها بين ثورات العالم حيث انها انتصرت بفضل ارادة الشعب الايراني بعيدة عن اي تدخل اجنبي واثبتت ان ارادة الشعوب قادرة على التغلب على المعادلات العالمية التي تفرضها القوى الكبرى.