شاهد.. ازدواجية المجتمع الدولي في انقاذ منكوبي الزلزال

الأربعاء ٠٨ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

الكارثة هي واحدة والمنكوبون سواسية، في تركيا الآلاف لقوا حتفهم تحت انقاض الأبنية المنهارة، واعداد هائلة لا تزال عالقة وعشرات لآلاف العائلات باتت بلا مأوى، وفي سوريا الوضع مشابه بل أشد ويشهد الاهالي مأساة لا يمكن وصفها.

العالم - خاص بالعالم

لكن الامر ليس كذلك بالنسبة للمجتمع الدولي الذي تعاطى بازدواجية مع البلدين المتضررين من اعنف زلزال تشهده المنطقة على مدار عقود... زلزال لم يكن جيولوجيا فقط بل كان اخلاقيا لم يكسر قانون العقوبات الاميركية على سوريا وفضح الغرب وبعض الدول العربية وكشف زيف الشعارات الانسانية التي لم تتمكن من تجاوز عقبات السياسة.

فمنذ لحظة وقوع الزلزال فجر الاثنين كان واضحا سيل التضامن مع تركيا وبدأ التحشيد الدولي والاقليمي لمؤازرة البلاد لمواجهة آثار الزلزال...

مواقف انسانية لم تبذل امام الشعب السوري على جانبي خط المواجهة. فالجهود الدولية كانت شبه معدومة والاقليمية بدت خجولة أمام حجم الكارثة واقتصرت على بعض الدول بينها ايران والجزائر والعراق في حقيقة مؤلمة كشفت حجمها تطبيقات تتبع الطيران التي تظهر سوريا بأجواء فارغة تراقب جارتها المنكوبة تركيا وقد تحولت إلى محجة لطائرات المساعدات.

منظمة الصحة العالمية حذرت من أن الشعب السوري يعاني فعلا كارثة فوق كارثة وقالت إن هناك خمسة ملايين شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة في هذا التوقيت. فيما اكد بيان للامم المتحدة التزام المنظمة بدعم الشعب السوري في أعقاب الزلزال وناشدت جميع المانحين لتقديم دعم عاجل وفوري لجميع المتضررين من الزلزال.

وتواصل سوريا بإمكاناتها المتواضعة لملمة أشلائها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما لا تزال العقوبات الأميركية والغربية مفروضة على دمشق وسط غياب مساع لتخفيفها أو تعليقها مؤقتا لمعاونة السوريين على تجاوز الكارثة.