هل بامكان العرب اتخاذ موقف سيادة لاغاثة سوريا.. أم ينتظرون الضوء الاخضر الغربي؟

هل بامكان العرب اتخاذ موقف سيادة لاغاثة سوريا.. أم ينتظرون الضوء الاخضر الغربي؟
الخميس ٠٩ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

بدت سوريا وحيدة منذ لحظة الزلزال لمواجهة آثاره المدمرة ومازالت حتى الان، رغم نداءاتها للعالم بان تغيثها بتقديم المساعدة، فيما لبى عدد قليل من الدول العربية هذا النداء.

ويرى مراقبون، ان الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا قد زاد من المعاناة القائمة بفعل الحصار الامريكي المفروض عليها، وايضاً بفعل الحرب الامريكية الارهابية التي خيضت ضد سوريا وادت الى تدمير هائل في البلاد. واكدوا، ان الزلزال زاد من هول الكارثة التي تعاني منها سوريا، لان البنية التحتية مدمرة، والمستشفيات بحاجة الى اجهزة طبية متطورة، والمهجرون بحاجة الى مأوى اضافة الى عمليات الاغاثة الضعيفة.

واعتبروا، الاستجابة العربية لنداءات الاستغاثة التي وجهتها الحكومة السورية بتقديم المساعدات، بانها لم يكن بالمستوى المطلوب، سوى بعض الدول العربية التي سارعت الى تقديم المساعدات، لكنها على الاقل افضل من الدول التي التزمت الصمت ولم تجرأ على اخذ القرار بكسر الحصار الامريكي، مشيرين الى ان الجزائر تقدمت الحكومات العربية بتقديم المساعدة لسوريا.

من جانبهم، باحثون جزائريون اكدوا، ان الجزائر هبت لمساعدة سوريا لمواجهة كارثة الزلزال، بدون اي منّة، بل تعتبره واجب انساني وواجب الاخوة والعروبة والدين.

وقال هؤلاء: انهم يأملون من الحكومة الجزائرية بان تقدم مساعدات اكبر تتمثل في وسائل رفع الانقاض واشياء اخرى من اجل المساعدة في تقليل اثار الحصار المفروض على سوريا، ونوهوا الى ان تركيا تعاني ايضاً من كارثة الزلزال رغم ان مجالها مفتوح امام العالم، لكن تبقى امكانياتها محدودة امام الفاجعة التي ألمت بها، فكيف بسوريا المحاصرة وممنوعة من الحصول على المساعدات او التجهيزات من دول اخرى، خاصة فيما يتعلق بقانون قيصر الذي يستثني سوريا من مواد البناء والغذاء التي تساعد في رفع الغبن عن الشعب السوري.

واكد الباحثون الجزائريون، ان العالم كله اليوم امام امتحان الانسانية، والعرب على وجه الخصوص امام امتحان سيادة، وتساءلوا: هل العرب اليوم اسياد في اتخاذ قراراتهم ام انهم تابعون للغرب وينتظرون الضوء الاخضر منه حتى يقوموا باعمال انسانية.

ما رأيكم..

كيف يبدو الموقف الرسمي العربي من الحصار الغربي على سوريا لمواجهة كارثة الزلزال؟

ماذا عن مبادرات بعض الحكومات العربية بارسال المساعدات بعيداً عن الحظر الامريكي؟

هل تجري اتصالات عربية عربية للبحث في امكانية كسر الحصار والعقوبات الغربية؟

ما المتوقع من واشنطن والدول الغربية رداً على آلية المعونات العربية المعتمدة لسوريا؟

.