واوضح الشيخ عاشور في حديث مع قناة العالم مساء الاربعاء ان كل ائتلاف وكل حزب في مصر اصدر بعد الثورة وثيقة يطرح فيها افكاره ورؤاه لمستقبل البلاد خاصة فيما يخص شكل الحكومة ومن هنا حاول الازهر ان يجمع كل هذه الوثائق في وثيقة واحدة تلبي رغبات كل الاطراف تقريبا وتحاول ان تكون عاقلة ومعتدلة ومتزنة ووسطية ايضا ليس فيها شطط هنا او هناك وانما تقرب جميع وجهات النظر وان تحدد هوية مصر وترسم معالم الدولة على انها دولة ديمقراطية مدنية وطنية .
واكد وكيل الازهر ان هذه الوثيقة حين تفعل وحين تستشار وحين تكون فعلا هادية ومرشدة فانها لاشك ستكون وثيقة عظيمة ورائعة .
وحول ما قيل عن الوثيقة انها تمهد للدولة العلمانية اعتبر الشيخ محمود عاشور ان الوثيقة جامعة مانعة وليس فيها ما يثير الشك على الاطلاق كما ليس فيها ما تؤاخذ عليه ، وكل ما في الامر ان هناك قوى وفصائل تمول من جهات اخرى او ورائها جهات اخرى تحاول ان تدفعها في اتجاه معين واى فكر معين يرفض كل هذا ولا يرضى الا بفكره ، ونحن نقول لهم ان هذه الدولة الاسلامية المدنية لا ترفض الاسلام دينا ولكنها تقيم الاسلام والدولة التي كانت في عهد رسول الله وعهد خلفائه كانت دولة مدنية يحكمها الاسلام وليست دولة دينية .
وتابع الشيخ عاشور حديثه بالقول ان وثيقة الازهر الشريف تقدم للناس ما ينبغي ان يقدم لهم في هذه المرحلة لانها تجمع الكلمة وتؤلف القلوب وتوحد القوى وتكون دليلا هاديا ومرشدا لخطوات مقبلة نستطيع بها ان نبني مصر بناء جيدا لكن هذا لا يروق للبعض فيحاولون ان يعوقوا المسيرة ويقفوا امام هذه الوثيقة ويشككوا فيها وفي دور الازهر .
Ma.19:00-17