شاهد.. ما ابرز مهام التقنية الحيوية التي توصلت اليها ايران؟

الخميس ٠٩ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس المعهد الوطني لبحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية د. جواد محمدي، ان معهد الابحاث الوطني في مجال التقنية الحيوية الوراثية هو المعهد الوحيد في البلاد الذي ينشط في المجال الطبي والبيئي والثروة الحيوانية والزراعة وانتاج اللقاحات، وان ابرز مهام المتخصصين هو التلاعب بالجينات الوراثية.

وقال محمدي خلال برنامج "فجر انتصارات الثورة الاسلامية" حول التطورات الايرانية في مجال الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية ، في ايام جائحة فيروس كورونا، استخدم المعهد التقنية الحيوية وقدم الخدمات للمجتمع البشري، حيث بات المعهد رائداً في هذا المجال.

واوضح محمدي، ان التقنية الحيوية والهندسة الوراثية مهمة جداً وتستخدم في صناعات مختلفة وكذلك في الزراعة والحيوانات ولها اثر كبير، خاصة وان مستقبل العالم يسير نحو الجفاف وازمات عديدة التي تهدد الامن الغذائي، ويمكن من هكتار واحد من الاراضي الحصول على محاصيل كثيرة تصل الى عشرة اضعاف عبر استخدام الهندسة الوراثية وهذا ما يساعد في تأمين الامن الغذائي، وفي مجال الافات ايضاً هناك حاجة الى النباتات المقاومة للافات والجفاف والضغوط البيئية، وهذا ايضاً من مزايا الهندسة الوراثية التي تستطيع ان تنتج حيوانات تنتج حليباً اكبر وهذا ما يساعد في الامن الغذاء، مشيراً الى ان الهندسة الحيوية وبتقنية عالية بامكانها ان تنتج انزيمات يمكنها تحويل مثلاً الحليب الى منتجات البان كالزبادي والجبن.

هل استطاعت ايران ان تنتج حيواناً معدلاً؟

وحول انتاج الحيوانات الجينية اضاف محمدي، ان المعهد انتج حيوانات نموذجية لمعالجة الامراض وتعديلها عبر التلاعيب الجيني الذي يؤدي الى ابطال هذه الامراض، منوهاً انه يمكن نقل المرض الى الحيوانات المريضة الشبيهة للانسان كالفئران والقرود والخنازير والاغنام ومن ثم يتم تعديله والتلاعب الجيني به ونقله الى البشر للقضاء على الامراض.

واما التعاون الاقليمي في مجال تبادل الخبرات، اكد محمدي، ان ايران هي التي حصلت على التقنية التي تريدها، وكان لديها علماء قبل 25 عاماً سافروا الى الخارج ودرسوا وتعلموا بعض التقنيات، وعندما عادوا البلاد توصلوا الى التقنية الوراثية لمراحل متقدمة وبهذا اصبحت ايران من الدول الرائدة في هذا المجال، مشيرا الى ان هناك تعاون مع الجامعات العراقية والروسية، وتصدر ايران المنتوجات الى دول متعددة.

واستطرد محمدي يقول: انه قبل الثورة الاسلامية في ايران علمياً كانت ايران ضعيفة في كثير من المجالات والعلوم على سبيل المثال كان المستوى التعليمي اقل من 50 بالمئة، والان اصبح اكثر من 90 بالمئة.

واشار الى انه في السابق كان الكثير من المرضى الايرانيين في الاعوام الماضية يسافرون الى الخارج لتلقي العلاج، ولكن بعد الثورة الاسلامية توصل العلماء في علاج الكثير من الامراض وانتاج الكثير من العقاقير، وهناك الكثير من المرضى الاجانب يأتون الى ايران للعلاج، وحصلت ايران على المرتبة 13 في التقنية الحيوية في العالم والمرتبة الاولى في المنطقة والمرتبة الثالثة في آسيا في هذا المجال.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..