شاهد.. واشنطن تجمد جزءا من قانون ' قيصر' على سوريا..!

الجمعة ١٠ فبراير ٢٠٢٣ - ١١:١٣ بتوقيت غرينتش

أصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصا عاما لمدة 180 يوما يسمح بجميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال التي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات على سوريا، في وقت يمكن القول إن الخطوة جاءت متأخرة، وإن الوقت قد فات على انقاذ الكثيرين.

العالم - خاص بالعالم

أنين الأطفال وآلامهم، وآهات الثكالى ودموعهم، لم تصل إلى الولايات المتحدة طيلة الأيام الخمسة الماضية، ولم تحرك في الإدارة الأميركية قلبا أو ضميرا حيا، لكن صورة الغرب ولا سيما ألاميركية التي اهتزت وتلطخت بدماء السوريين، تحت وطأة الرأي العام الشعبي في العالم، دفعت واشنطن مكرهة على ما يبدو، لاعلان قرار أقل ما يقال عنه 'شر البلية ما يضحك'.

وزارة الخزانة الأميركية أصدرت ترخيصا عاما، بتجميد العقوبات المفروضة على سوريا لمدة 180 يوما، فيما يتعلق بجميع المعاملات الاغاثية من الزلزال، والتي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات الأميركية، الوزارة قالت في بيانها أن العقوبات على سوريا لن تقف في طريق الجهود المبذولة لإنقاذ حياة الشعب السوري، حتى يتمكن الذين يقدمون المساعدة من التركيز أكثر على ما هو مطلوب لإنقاذ الأرواح وإعادة البناء، القرار الأميركي جاء في وقت باتت الأمور تخرج عن السيطرة، وتتضاءل فرص انقاذ أرواح العالقين.

أرواح كانت لأيام خمس تئن تحت أنقاض أثقلتها العقوبات، وزاد من قساوتها الانصياع والتواطؤ الدولي للغطرسة الأميركية، فيما خفف من وطأتها حلفاء سوريا، عبر المساعدات التي وصلت إليها منذ ساعات الكارثة الأولى، متحدية كل إجراءات الغربية المسيسة، ومتخطية جميع قراراتهم اللا انسانية.

أسطول طائرات الاغاثة وقوافل المساعدات، التي وصلت إلى سوريا قادمة من حلفاءها وأصدقائها، لم تنتظر القرارا الأميركي، بل قام شركاء دمشق الاستراتيجيون بكسر حصار الغرب الوحشي، عبر تسخير كل الامكانات البشرية والمادية اللازمة للمساعدة في عمليات الانقاذ والاغاثة، دول كإيران والعراق ولبنان والجزائر وتونس، وغيرها من الدول التي جعلت أولويتها حماية أرواح الشعب السوري وإرضاء ضمائرهم الحية، بدلا من الخنوع للقرارات الأميركية وإرضاء العم سام.