وقال صالحي خلال لقائه العاملين في المؤسسات الايرانية في العاصمة الروسية موسكو مساء الاربعاء?، لحسن الحظ انه في ظل الانجازات الكبيرة لايران الاسلامية في مختلف المجالات وكذلك التطورات الاقليمية والدولية، فقد تبلورت ظروف جديدة بحيث يبدي الروس رغبتهم في تطوير العلاقات الثنائية.
واشار الى المكانة البارزة لروسيا في المعادلات العالمية كمنافس عسكري وحيد لاميركا وكذلك تاثير ايران الاسلامية في المعادلات الاقليمية والعالمية لاسيما بين الدول الاسلامية واضاف، ان النظرة الاحادية للغربيين تجاه تطورات المنطقة وكذلك نكثهم للوعود مع الروس حول قضايا مثل الدرع الصاروخية والنزاع في جورجيا ادى الى ان تدرك موسكو الاهمية الخاصة لايران في توجهاتها السياسية الخارجية.
واضاف، ان الروس واثر تغيير ميزان القوى في الابعاد الاقليمية والدولية ادركوا هذه النقطة جيدا بان ايران تعتبر افضل خيار لخروجهم من هذا المازق الحاصل في علاقتهم مع الغرب وان تعزيز العلاقات بين طهران موسكو يعد ضرورة لهم.
وتوقع وزير الخارجية الايراني افقا واضحا للعلاقات بين طهران وموسكو واكد في الوقت ذاته بانه ينبغي انتظار مضي الوقت والاستفادة من الطاقات المتاحة لتعميق العلاقات الثنائية بين ايران وروسيا.
واوضح بان ايران تحولت الى دولة مؤثرة في المعادلات الدولية، شاء العالم ام ابى، واضاف، لو لم يكن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يحظى بمكانة في عالم اليوم، لما شهدنا طرح القضايا المتعلقة بها في جدول اعمال اجتماعات قادة الدول المتقدمة الشرقية والغربية.
واعتبر المكانة اللائقة والمتميزة الراهنة للجمهورية الاسلامية الايرانية على الاصعدة الاقليمية والدولية بانها رهن باستقلالها وقال، بطبيعة الحال اننا دفعنا اثمانا باهظة للحصول على هذا الاستقلال.
وتابع صالحي، من البديهي طبعا انه لا يمكنكم التحدث والعمل بما يعارض اغراض ونوايا الدول السلطوية ولا تدفعوا الثمن.
واعتبر توجه دول المنطقة والعالم للتشاور مع ايران بشان مختلف التطورات بانه ناجم عن ميزة استقلالية ايران الاسلامية وكونها انموذجا للشعوب الاخرى.
واشار الى الضغوط والعقوبات احادية الجانب المفروضة من جانب اميركا وحلفائها الغربيين ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، وابداع بلادنا في تبديل هذه التهديدات الى فرص قيمة في مسار تطوير وانماء البلاد واضاف، انه في ظل هذه الخاصية نهض الشعب ووقف مسؤولوه باقتدار وشموخ امام قوى الغطرسة والهيمنة.
واشار الى ايجاد تغييرات واسعة في هيكلية ومؤسسات وزارة الخارجية في ايران وقال، انه نظرا للتحولات الحاصلة في الهيكليات الاقليمية والعالمية، فان ايجاد مثل هذه التغييرات امر ضروري وسيتم السعي لتكون التشكيلات الجديدة بالوزارة متناسبة مع شان ومكانة النظام الاسلامي.
واعتبر بذل الجهود للمزيد من تقوية وتسهيل العلاقات العلمية مع الدول الاجنبية، احدى اولويات وزارة الخارجية الايرانية في هيكليتها الجديدة.
يذكر ان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي وصل امس الاول الثلاثاء الى موسكو على راس وفد سياسي في زيارة عمل لمدة يومين تلبية لدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف.