بعد قضائه مدة سجنه.. عائلة ناشط سعودي مختف قسريًا تسعى لمعرفة مصيره

بعد قضائه مدة سجنه.. عائلة ناشط سعودي مختف قسريًا تسعى لمعرفة مصيره
الأحد ١٢ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

بينما كان السجين السياسي السعودي “محمد القحطاني” يستعد لمغادرة محبسه بعد إنهائه فترة محكوميته التي استمرت 10 سنوات، طلب من زوجته “مها القحطاني” أن تحضر له هاتف “آي فون” وسترتين من الصوف، من جامعة “إنديانا” التي حصل منها على درجة الدكتوراة.

العالم- السعودية

ونقل موقع “ميدل إيست آي” في تقرير له عن زوجته “مها القحطاني” أنها كانت تتحدث إليه من الولايات المتحدة، حيث فرت مع أطفالهما منذ اعتقال زوجها في 9 مارس/آذار 2013.

وكانت “القحطاني” تناقش الاستعدادات اللازمة لإطلاق سراحه، والذي كان من المقرر أواخر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، إلا أن “محمد” اختفى قبل شهر من هذا التاريخ، وحين سألت زوجته إدارة السجن عن مصيره، كان ردهم وبنبرة حادة “لا نعرف”.

ومن حينها، لم يعد يرد على اتصالاتها أحد، كما لم يَرِدْهَا أي اتصال من زوجها كما اعتادت، أو ما يطمئنها عليه، حيث مر أكثر من مائة يوم، منذ آخر مرة اطمأنت فيه على وضع زوجها.

وتم القبض على الناشط الحقوقي “محمد القحطاني” عام 2012، لمشاركته في تأسيس جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية (حسم)، التي تم حلها لاحقا، وكانت تركز على دعم سجناء الرأي وفضح التعذيب في السجون السعودية.

وحكم على “القحطاني” بالسجن مع آخرين 10 سنوات مع المنع من السفر، ووجهت إليهم تهم مختلفة من بينها “زرع بذور الفتنة” و “خرق الولاء للحاكم” و “التشكيك في نزاهة المسؤولين” و “السعي لزعزعة الأمن والتحريض على الفوضى” و “تحريض المنظمات الدولية ضد المملكة”.