شاهد بالفيديو..

زلزال تركيا.. قصص أطفال ناجين ومنقذين مدفونين

الأحد ١٢ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

تتواصل جهود فرق الإنقاذ لانتشال ضحايا زلزال تركيا وسوريا، إلّا أنّ احتمالات العثور على المزيد من الناجين تتضاءل.

العالم - تركيا

ولد من الارض من جديد بعد قرابة مئة واربعين ساعة امضاها تحت انقاض أحد المباني في هطاي التركية؛ وكانت المعجزة أن عمر هذا الطفل لم يتجاوز سبعة أشهر.

قصة هذا الطفل تشابهت مع أطفال اخرين في مناطق مختلفة، كالفتاة سنغول ذي الخمسة أعوام التي رأت النور مجددا بعد مئة واربع وثلاثين ساعة امضتها تحت أنقاض أحد مباني كهرمان مرعش في تركيا.

وشاب أخر كتب له عمر جديد من بين الركام بعد قرابة مئة وخمسين ساعة من وقوع الزلزال.

هذا الصمود الأسطوري للناجين يبعثت بريقا من الأمل بالعثور على آخرين وسط هذا الركام.

عمليات معقدة يخوضها المنقذون، للوصل إليهم، بدت مخاطرها واضحة في هاتاي عندما انهار مبنى ليدفن أحد المنقذين تحت الحطام قبل أن يتمكن زملاؤه من إخراجه.

ورغم أن الخبراء يقولون إن الأشخاص المحاصرين يمكنهم العيش لمدة أسبوع أو أكثر، إلا أن احتمالات العثور على المزيد من الناجين تتضاءل، خاصة في الجانب السوري الذي لم يسجل خلال الساعات القليلة أية عملية إنقاذ، وسط معاناة المنقذين من قلة المعدات والتجهيزات المستخدمة في مثل هكذا ظروف.

والمشكلة التي تواجه المحاصرين تحت الركام ليست فقط انعدام الطعام والشراب، بل ايضا يواجهون البرد القارص الذي ينخفض الى ما دون درجة الصفر في ساعات الليل، في ظلمة شديدة لا يستطيعون التمييز فيها بين الليل والنهار.

ومع تضاؤل فرص النجاة ظهرت الى العلن صفوف طويلة من القبور الجديدة على مشارف أنطاكية.

وبينما تتوقع تقارير أممية أن يتجاوز عدد الضحايا الأربعين ألفاً في تركيا وسورية، تتحدث منظمة الصحة العالمية عن نحو ستة وعشرين مليون متضرر من جراء الزلزال، في حين تؤكد الأمم المتحدة أن نحو خمسة ملايين ونصف المليون سوري أصبحوا دون مأوى جراء الزلزال.