وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني حسين رمال في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: لا شك ان تسريب القرار الاتهامي يأتي في سياق المرحلة التي تعيشها الامة العربية والاسلامية من تداعيات الحراك الشعبي، مشيرا الى ان المناعة الغائبة الى حد ما في لبنان قد دفعت بالامين العام لحزب الله الى تنبيه من يعنيهم الامر الى ان الامور قد تستفحل وان قرار الاتهام قد يتخطى الواقع اللبناني ليمتد الى المحيطين العربي والاسلامي.
وتابع رمال: خاصة وانه لاول مرة تأتي متابعة الملفات القانونية مع مواكبة اعلامية خطرة جدا مصدرها الاستخبارات العالمية من اجل تسعير وشحن الاجواء الطائفية في بلدان متقاربة.
واضاف ان هذا الامر قد يأتي في سياق المرحلة الحالية مع تلقف الكثير من المحطات العربية التي تماهى استخباراتيا مع دوائر القرار العالمي، مؤكدا ان هناك محطات وهبنة (وهابية) سعودية تسعر الامور الطائفية.
واشار رمال الى ان هذه المحطات هي التي سربت المعلومات حول قرار الاتهام بما يؤجج الطائفية في وقت يعتبر المطلوب من العقلاء تلقف هذا الامر من اجل الخروج من الازمة الداخلية اللبنانية والازمات العربية المتداخلة.
وحذر الكاتب والمحلل السياسي اللبناني حسين رمال من انه حتى اولياء دم الحريري هم ضحايا المشروع الكبير الذي يقف وراء المحكمة، معتبرا ان العالم العربي والاسلامي سيكون في اتون حرب مدمرة داخلية وخارجية ستتماهي اهدافها مع اهداف دوائر القرار الدولي.
واشار رمال الى ان الشارع اللبناني اثبت انه لم يتأثر بمثل هذه التسريبات وقد برهن انه اكثر عقلانية من مسؤوليه، معتبرا ان اغتيال الحريري منع من اقامة تحالف استراتيجي بينه وبين حزب الله.
MKH-18-11:39