وقال امين سر المكتب القطري السابق لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا فايز عزالدين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان المراسيم الرئاسية في سوريا وضعت الان قيد التنفيذ، وان الدستور سيتم اعادة النظر فيه تعديلا او تبديلا، ما يعني ان التجربة السورية دخلت آفاقا واعدة جدا في مجال توسيع الديمقراطية في الدولة والحزب والمجتمع.
واضاف عزالدين ان ما يثار عن الخلاف بين الحرس القديم والجديد في حزب البعث السوري ليس جديا ولا ضاغطا على الدولة، معتبرا ان المرحلة تتطلب الاصلاح واعادة النظر في كثير من الامور والمتبنيات نتيجة التغيرات الدراماتيكية الحاصلة في المنطقة.
واشار الى ان لجانا متخصصة في الحزب تدرس الان الاصلاح الشامل على كافة المستويات معتبرا ان البعث انتقال الى التعددية الحزبية منذ عام 1972 وقيام الجبهة التقدمية.
واكد عزالدين ان حزب البعث بعد تعديل المادة الثامنة سيكون معتمدا على صناديق الاقتراع وما يحصل عليه من مقاعد البرلمان، معتبرا ان ما يجري في سوريا واليمن وقبلهما في تونس ومصر هو محاولة عرقلة التطور العربي السليم وادخال العرب في دوامة التصارع والتشرذم.
واكد ان الشعب السوري ادرك ان هناك مجموعات مسلحة اتت لكي تقسم البلاد وتنسف الدولة، مشيرا الى ان الشعب السوري وقيادته مسروران في حسم الملف الامني بالمدن التي حاول المسلحون المدفوعون من الخارج ضرب الاستقرار فيها.
ودعا عزالدين المعارضة السورية الى الالتحاق بالحوار الوطني لتبدأ منجزات المرحلة القادمة، واكد ان المجموعات المسلحة لم يعد لها قدرة على العمل في سوريا لكن هناك خلايا نائمة مدعومة من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الذين لم يستخدموا طاقاتهم كاملة لضرب سوريا.
واكد ان الضغوط الغربية المتواصلة تأتي ضمن الاجندة التي وضعوها من اجل تقسيم المنطقة العربية لاسيما سوريا، عبر مجاميع مسلحة صنعوها وارسلوها الى سوريا، مشيرا الى ان الشعب ساعد الجيش في القضاء على هذه الجماعات.
واتهم عزالدين دولا عربية بالضلوع في ما يجري في سوريا لانها لا تريد ان ترى مستقبل المنطقة في ظل الواقع العربي ولا المستقبل، مشيدا بموقف رئيس حزب الشعب التركي الذي حذر حكومة بلاده من دورها في الازمة السورية.
MKH-18-13:06