الغزو السعودي للبحرين والرفض الشعبي

الجمعة ١٠ مارس ٢٠٢٣ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

في الرابع عشر من شهر مارس/ آذار من عام 2011، غزا أكثر من ألف عسكري سعودي و500 جندي اماراتي البحرين بطلب من النظام البحريني وذلك من أجل سحق الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في الـ14 من فبراير شباط من العام نفسه.

العالم لن ننسى

وفي اللحظات الأولى لدخول قوات الغزو والاهالي ليواجهون قوات الغزو بمسيرات وفعاليات رافضة له وكل سنة تتكرر الفعاليات تذكير العالم بأن الشعب في البحرين يرفض أي انتهاك للسيادة الوطنية التي فرط بها النظام باستقدامه الجيوش الاجنبية.

ففي الرابع عشر من شهر مارس /آذار من عام 2011 غزا أكثر من 1000 عسكري سعودي و500 جندي اماراتي البحرين بطلب من النظام البحريني وذلك من أجل سحق الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في الـ14 فبراير شباط من العام نفسه.

وفي اللحظة الأولى لدخول قوات الغزو قتل الجنود السعوديون الشهيد أحمد فرحان في جزيرة سترة بعدما واجه الاهالي قوات الغزو بمسيرات رافضة للغزو، وبعد 3 أيام من الغزو السعودي والاماراتي وقعت 7 قوى من المعارضة اعلانا يدين الغزو ويطالب بانسحابه.

وقالت في بيان أن المملكة السعودية ارسلت عشرات من ناقلات الجند المدرعة البريطانية الصنع الى البحرين للمساعدة في قمع الحكومة الدموي للمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.
الامر الذي يتنافى وتصريحات العديد من الدول لناحية ادانة التدخل العسكري في البحرين.

شيعت حشود بشرية ظهر الجمعة ( مارس/ آذار ) جثمان "أحمد فرحان" – من سترة - الذي قتل على ايدي القوات البحرينية عصر يوم الثلاثاء (15 مارس 2011)، كما شيع جموع من المواطنين جثمان جعفر محمد (من كرانة) الذي قتل صباح يوم الأربعاء الماضي (16 مارس 2011). كما وتم تشييع جثمان "جعفر عبدالله معيوف" في عالي.

وهتف المشاركون خلال تشييع الشهداء بهتافات تطالب بمحاسبة المتسببن في قتلهم، ورددوا عبارات تؤكد سلمية الشعب. كما رفع المشاركون أعلام البحرين خلال التشيعين.

وتجمع مئات البحرينيين أمس (الجمعة) لتشييع جثمان الناشط قتل في الحملة التي شنتها قوات الشرطة والامن على محتجين .

ووقف مشيعون يحملون الرايات السوداء وصور النشط أحمد فرحان الذي قتل يوم الاربعاء عند المدافن انتظارا لوصول الجثمان. ولم تظهر في المنطقة اية قوات امن ولم يتضح ما اذا كانت الشرطة ستفرق المشيعين بموجب حظر كامل لكل التجمهرات.

وقال يوسف حسن علي الذي كان مسجونا مع فرحان (30 عاماً) لأكثر من عامين "هذه خسارة كبيرة"، وان بوسع السلطات ان تقول ما يحلوا لها لكنهم لن يلجأوا للعنف.

واعتقلت البحرين سبعة من زعماء المعارضة وشنت حملة استخدمت فيها القوات الدبابات والطائرات المروحية لإخلاء الشوارع من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بعد أسابيع من الاحتجاجات التي استدعت طلب قوات من الدول المجاورة ودفعت الى اعلان حالة الطوارئ.

وصدم استخدام القوة المفرط في الحملة لفض الاحتجاجات البحرينيين الكثيرين. وقال ناشطون في مؤتمر صحافي انهم سيواصلون المعارضة السلمية.

كما شهد عام 2012 عدداً كبيراً من الفعاليات التي نظمها ونفذها "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" في مختلف مناطق وقرى البحرين، تنوعت بين اعتصامات وعمليات ميدانية قطعت خلالها الطرقات بالإطارات المشتعلة، ومسيرات مركزية وجماهيرية وبالسيارات ومواكب تشييع، إضافة إلى استعراضات ثورية وزحف نحو"ميدان الشهداء". وقد قمعت قوات الأمن والمرتزقة بعض هذه الفعاليات بالغازات السامة والرصاص الانشطاري "الشوزن".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...