وزير الزراعة الإيراني يشرح أوجه التعاون الزراعي مع الصين

وزير الزراعة الإيراني يشرح أوجه التعاون الزراعي مع الصين
الأربعاء ٢٢ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٢:٣١ بتوقيت غرينتش

شرح وزير الزراعة الإيراني جواد ساداتي نجاد أوجه التعاون بين إيران والصين في القطاع الزراعي وما تم الاتفاق عليه في هذا المجال خلال زيارة الرئيس السيدإبراهيم رئيسي إلى بكين.

العالم - إيران

وأشار وزير الزراعة الإيراني إلى سياسة وزارته لجعل القطاع الزراعي في إيران قائما على تصدير المنتجات إلى خارج البلاد وقال إن: الوزارة أطلقت منظومة لتسجيل كل المعلومات المتعلقة بمراحل إنتاج المحاصيل الزراعية وقد بدأ العمل في هذا الصدد في المحاصيل الزراعية التي تصدر إلى الخارج مثل الخيار والفلفل والباذنجان حيث يتم تسجيل نوع السموم والأسمدة المستخدمة ونوعية الإنتاج في إنتاج كل محصول وبإمكان الدولة المستوردة الاطلاع على هذه المعلومات قبل استيراد المحاصيل.

وأشار ساداتي نجاد أن لا عوائق أمام تصدير المنتجات الزراعية الإيرانية إلى روسيا ودول الاتحاد الأوراسي الآن وأن رخص التصدير والاستيراد يتم إصدارها بصورة فورية بين إيران وهذه الدول.

وفيما يتعلق بإيجاد سجلات تعريف للبساتين في إيران قال وزير الزراعة إن المحاصيل البستانية مثل التفاح والكيوي والتمور والبرتقال سيتم فتح سجل مواصفات لها في غضون 6 أشهر، موضحا أن المحاصيل التي يتم تصديرها تخضع للفحص في مختبرات معتبرة وتحصل على شهادة السلامة من مؤسسة الغذاء والدواء، كما تم وضع قوانين فيما يتعلق بتصدير أعلاف الحيوانات والدواجن وغذاء الأسماك وكذلك الأعشاب الطبية.

وأوضح وزير الزراعة بأن العمل جار لإنتاج حاويات مبّردة في داخل إيران تحتاجها عمليات تصدير المحاصيل الزراعية كما أن من الممكن استيراد أعداد منها أيضا.

وفيما يتعلق بالصين شرح وزير الزراعة الإيراني أن السوق الصينية في هذا المجال هو سوق كبير وهناك 3 مذكرات تفاهم عقدت بين إيران والصين في القطاع الزراعي واحدة منها تخص تصدير منتجات الألبان إلى الصين، موضحا أن حجم السوق الصينية في مجال منتجات الألبان هو 10 مليارات دولار، متوقعا أن تصدر إيران ملياري دولار من منتجات الألبان سنويا إلى الصين في غضون العامين المقبلين.

كما أشار ساداتي نجاد إلى فتح باب تصدير التفاح الإيراني إلى الصين إلى جانب تصديره لباكستان موضحا أن الشحنة الأولى للصين ستكون 10 آلاف طن من هذه الفاكهة.

وأوضح وزير الزراعة الإيراني أن مذكرة التعاون الثانية بين إيران والصين تتعلق بالتعاون الزراعي المشترك بين البلدين في مجالات الزراعة والري والزراعة الحديثة، وأضاف: كما تعتبر الأسواق الصينية أسواقا واعدة أيضا لتصدير المنتجات الإيرانية من الروبيان وأسماك الكافيار وغيرها.

وفيما يتعلق بالبيان الرئاسي المشترك الصادر في ختام زيارة الرئيس الإيراني إلى الصين وأهمية التعاون الزراعي فيه قال وزير الزراعة بأن الطرف الصيني ضمن البيان بندا حول إيجاد "قناة خضراء" لاستيراد المنتجات الزراعية والغذائية الإيرانية، وقد أكد الجانب الصيني في البيان على التطوير الاجتماعي والاقتصادي والتعاون الزراعي وزيادة قدرات الإنتاج الزراعي .

وأوضح بأن هناك الآن مشاريع في إيران يمكنها أن تشهد عملا مشتركا مع الصين مثل تسطيح الأراضي والري الحديث في مختلف المناطق وستبلغ إيران بهذا الاكتفاء الذاتي في إنتاج بعض المحاصيل الزراعية.

وفيما أشار وزير الزراعة إلى زيادة حجم تصدير المنتجات الزراعية الإيرانية إلى الصين خلال الشهور الـ10 الماضية وصولا إلى 350 مليون دولار قال إن هذه الكمية تضاعفت 5 مرات قياسا مع الأعوام الأربعة الماضية بعد تذليل العقبات.

ونوه ساداتي نجاد أن محور التعاون مع الصين في المجال الزراعي هو تصدير المنتجات الزراعية لكنه أضاف: سيتم أيضا استيراد المواد الأولية للزراعة والأسمدة الكيماوية والآليات الزراعية والبهارات من الصين.

وأشار إلى إشادة وزير الزراعة الصيني بجودة المحاصيل الزراعية الإيرانية قائلا إن لا عوائق الآن أمام تصدير هذه المنتجات إلى الصين وأن إنشاء لجنة التعاون المشتركة بين البلدين في هذا المجال كفيل بإزالة أية عقبات والقضاء على البيروقراطية الإدارية في هذا المجال.

كما أشار إلى الخبرات الصينية في مجال مكافحة التصحر قائلا إن من المقرر غرس تريليون شجرة في العالم حتى عام 2030 وإن الدول قد قطعت تعهدا في هذا المجال وأن الصين تعهدت بغرس 80 مليار شجرة وتركيا 8 مليارات والسعودية 50 مليار وباكستان مليارين والعمل بدأ في إيران أيضا للتمهيد لغرس 250 مليار شجرة في العام.

كما أوضح بأن الاستفادة من "المياه الخضراء" مندرج أيضا ضمن أوجه التعاون بين البلدين بالإضافة إلى نثر البذور وغرس الشتلات والشجيرات ومشاريع المياه وإحياء غابات سلسلتي جبال ألبرز وزاغروس في إيران.