هل تسرع مجزرة نابلس من تفجر انتفاضة في انحاء فلسطين؟

هل تسرع مجزرة نابلس من تفجر انتفاضة في انحاء فلسطين؟
الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٧:٠٨ بتوقيت غرينتش

مجزرة نابلس وغيرها من المجازر الصهيونية في الضفة الغربية ليست منفصلة عن السياسية العدوانية للاحتلال، إلا أنها تأتي في سياق المخاوف المتنامية من المقاومة الفلسطينية المتعاظمة ومن تفجر انتفاضة في كل فلسطين مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

العالم - مارأيكم

ويقول مختصون بالشأن الاسرائيلي، إن هدف كيان الاحتلال من الاستمرار بارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني هو بث شعور الأمان لدى "الإسرائيليين"، وكذلك قطع سلسة العمليات الفلسطينية واسترجاع هيبته المنعدمة بفعل المقاومة.

ويشيرون إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي، زاد من عمليات الاستنفار في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد ارتكابه مجزرة نابلس تخوفا من الرد الفلسطيني.

ويبين المختصون بالشأن الإسرائيلي، أن كيان الاحتلال يتعمد في زيادة بطشه بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر رمضان المبارك، لإظهار بأن الشعائر الدينية الإسلامية هي سبب زيادة التوتر في الأرضي الفلسطينية المحتلة.

ويؤكدون أن حكومة "نتنياهو" المتطرفة، اتخذت ارتكاب المجاز بحق الشعب الفلسطيني كرابط لوجودها على سدة الحكم، مما جعل المكونات العسكرية في كيان الاحتلال تطالب ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي "إيتمار بن غفير" بخفض وتيرة التصعيد ضد الأسرى الفلسطينيين والشعب الفلسطيني خوفا من انتفاضة فلسطينية محتملة.

بدورهم يقول باحثون سياسيون إن كيان الاحتلال الإسرائيلي متخوف من الضفة الغربية، لأنها أثبتت أن كل شاب فلسطيني هو مشروع مقاومة، وان وجوده تزلزل فيها، والأهم أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض وليس الإسرائيلي المحتل.

ويوضحون، أن كيان الاحتلال في مجزة نابلس حاول استخدام المدنيين كدروع بشرية من أجل أن يرهب المقاومين ويفقدهم الحاضنة الشعبية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني في هذه المجزرة أثبت أنه لن يتخلى عن المقاومة مهما أريق من دمه في سبيلها.

ويلفت الباحثون السياسيون الى أن كيان الاحتلال يشهد أزمة سياسية ودينية حادة حيث أصبح المجتمع الإسرائيلي منفكا من الداخل، لذا تحاول "حكومة نتنياهو" تصدير أزمتها الداخلية على حساب دم الشعب الفلسطيني.

ويؤكدون، أن الضغط من قبل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة سيزيد من تحجيم وجود الجيش الإسرائيلي فيها.

من جانبهم يقول قياديون في حركة الجهاد الإسلامي، إن المقاومة تحتفظ بحق الرد على استخفاف الاحتلال بالدم الفلسطيني الذي يباح في الشوارع والعالم يتفرج.

ويضيف، أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي جراء استفراد الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية، أن ردها من خلال إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات، و أن معركة سيف القدس ووحدة الساحات كانت خير مثيل على هذا الرد.

ويؤكد القياديون في حركة الجهاد الإسلامي، أن المقاومة الفلسطينية موحدة بشكل كبير تجاه ما يحدث في الضفة الغربية، وأنها على قلب رجل واحد إزاء وحشية الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة.

ويلفت القيادي في الجهاد الإسلامي، إلى أن غرفة العمليات المشتركة في قطاع غزة تجتمع بشكل مستمر لمراقبة الأحداث في الضفة الغربية، مؤكدا أن الفصائل الفلسطينية موحدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

مارأيكم..

  • لماذا يصعّد الاحتلال من عدوانه الوحشي في الضفة الغربية المحتلة؟
  • كيف تفسّر اعتداءاته في ظل التحذيرات من حرب اهلية بين الصهاينة؟
  • اي خيارات لفصائل المقاومة بعد الغارات المتكررة على القطاع؟