الحرب ضد روسيا و عِبَر التاريخ

السبت ٢٥ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

دعا الباحث السياسي ماجد نعمة، دعا المانيا والغرب الی تفهم دروس التاريخ في المواجهة مع روسيا.

العالممع الحدث

وقال نعمة في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم:"ان روسيا لم تخسر حروبها المصيرية طوال التاريخ، ففي الحرب العالمية الثانية احتل الجيش الاحمر السوفيتي برلين وفشلت مغامرة هتلر، قبل ذلك ايضاً فشلت مغامرة بنابارت وأدت الی وصول القوات الروس الی باريس".

وأكد ان روسيا قد تهزم في بعض المعارك، لكنها لم تهزم طوال التاريخ في أي حرب مصيرية.

وأوضح نعمة ان روسيا تدافع عن نفسها في حرب اوكرانيا وتريد ان تضع حداً للعربدة الغربية التي تعتبر نفسها مقررة لمصير العالم وتستخدم عملة ورقية باسم الدولار لمعاقبة الدول التي لاتروق لها بدل استعمالها للتبادل التجاري.

وتوقع ان ينتهي هذا الصراع بتخلي دول عن التعامل بالدولار كعملة دولية وهذا ما سيشكل الضربة القاضية للدول التي تقف ضد روسيا في هذه الحرب.

واعتبر الاكاديمي والباحث السياسي د. نبيل سرور ان الحرب الروسية - الاوكرانية تشكل حرباً وجودية لكلا الطرفين وداعمي اوکرانيا وهي في طريق التصعيد.

وقال د. نبيل سرور في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم:" الحرب الروسية الاوكرانية دخلت منعطفاً مهماً بعد انتهاء عامها الاول، وزخم الحرب مستمر الی تصاعد خاصة في ظل المد الروسي المتعاظم وتحقيق انجازات كبيرة في أكثر من نقطة".

وأضاف ان تعيين قائد الاركان العامة في الجيش الروسي قائداً جديداً لهذه الحرب مسألة مهمة جداً وايضاً حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ايضاً مهم جداً حيث أكد ان هذه الحرب هي حرب وجودية بالنسبة لروسيا.

وبيّن سرور ان كل هذه المؤشرات تؤكد ان هذه الحرب، ستذهب الی جولات جديدة، لأنها حرباً وجودية وأساسية لكلا الطرفين الروسي والاوكراني ومن يقف وراء أوكرانيا.

وشدد علی ان البعد الاستراتيجي الان في اقصی تزخيمه والميدان يشتعل بشكل كبير وهناك جولات جديدة آتية لاثبات ربحية معينة في ظل ميزان يميل بشكل كبير الی الجانب الروسي في أكثر من نقطة من نقاط الميدان في تلك الحرب.

وأکد مدير المركز الثقافي الروسي – العربي د. مسلم شعيتو فشل الضغوط الدولية علی روسيا في الحرب الاوکرانية.

وقال شعيتو:"الضغوط والعقوبات الاقتصادية والمالية والضغوط في مجال الطاقة وغيرها لم تفعل شيئاً، فروسيا ادارت الحرب الاقتصادية في هذه الحرب الکونية، أدارتها بامتياز لصالح الاقتصاد الروسي الذي تضرر لکن بنسبة أقل کثيراً مما تضرر الاقتصاد الاوروبي او اقتصاد اوکرانيا الذي ليس موجوداً حالياً".

واشار الی ان روسيا ادارت المعرکة السياسية ايضاً بامتياز بعلاقاتها الواسعة مع کل دول العالم من اميرکا اللاتينية مروراً بافريقيا والعالم العربي وصولاً لأسيا بحيث ان في الجمعية العامة للامم المتحدة، اذا اخذنا بالارقام؛ صحيح ان 140 دولة صوتت ضد روسيا لکن عدد سکان الدول التي رفضت القرار ضد روسيا يشکل 56 من سکان العالم.

وأکد ان بايدن کان يتوقع ان يصبح الدولار الاميرکي بمئتين روبل، لکن منذ بداية الازمة وحتی الان لم يتجاوز سعره کما بدأت بين السبعين والثمانين روبل.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6548783