العالم – الخبر واعرابه
الخبر : اعلن قائد قوات الجوفضاء التابعة لحرس الثورة الاسلامية العميد امير علي حاجي زادة، عن دخول صاروخ كروز" باوه"، والطائرة المسيرة العملاقة "شاهد 149" ، الخدمة. وبث التلفزيون الايراني مشاهد عن انطلاق الصاروخ وتدميره لهدفه وتحليق المسيرة "شاهد 149" بنجاح وسلاسة.
الاعراب :
-لن ندخل في تفاصيل الصاروخ والمسيرة، لان التجربة اثبتت بان القادة العسكريين الايرانيين حين يعلنون عن انجاز عسكري فانهم لا يقولون ذلك جزافا. لكن ما يهمنا هو مواقف وتصريحات المسؤولين الغربيين في هذا المجال.
-لا ننسى ان الجانب الغربي وحتى فترة ليست ببعيدة كان يزعم ان الصواريخ الإيرانية ورقية أو الطائرات بدون طيار الإيرانية هي فوتوشوب. على سبيل المثال كان براين هوك، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران قد زعم بان طهران تلاعبت بمشاهد إطلاق الصواريخ باستخدام برنامج فوتوشوب لإظهار قدراتها الصاروخية، فيما المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "ريد لودويك" كان قد قال بان البنتاغون على علم بالتقارير التي تتحدث عن امتلاك إيران لصواريخ فرط صوتية ، لكنها "تنظر إليها بريبة".
-ايران لم تتكبد عناء الرد على هذه الاقاويل، بل اثبتت صحة معلوماتها المعلنة عن صواريخها النقطوية باستهداف قاعدة "عين الاسد" الامريكية ودك مواقع الارهابيين في سوريا وشمال العراق، والكل راى بام عينيه مدى دقتها. كما ان استخدام ايران للمسيرات في استهداف مقرات الزمر الارهابية في شمال العراق مؤخرا ، كشف عن ان ايران حازت على سلاح مرعب جديد بامكانه ان يشكل قوة ردع لا يستهان بها ويغير معادلات المواجهة.
-هذا الامر هو الذي حدا بالجانب الغربي الى ان يعيد النظر في تصريحاته السابقة ويرضخ للامر الواقع. فلم نعد نرى من يشكك بتصريحات المسؤولين الايرانيين حول الانجازات الدفاعية، بل ان الامر وصل بوزارة الدفاع الأمريكية الى الاعلان بإن صواريخ إيران وطائراتها المسيرة من أبرز التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج الفارسي.
-الجانب الغربي اقام الدنيا ولم يقعدها مدعيا بان المسيرات المستخدمة من قبل روسيا في الحرب مع اوكرانيا هي ايرانية الصنع، رغم ان الجانب الاوكراني اعترف صراحة بانه لا يمكنه التاكيد بان المسرات المستخدمة، ايرانية الصنع. اللافت في هذا البين هو الاعتراف الضمني بقدرات ايران العسكرية من قبل الغرب الذي كان يشكك في كل ما تزيح ايران الستار عنه ولكنه اليوم يفضل ان يبتلع لسانه .
-ختاما لا يسعنا الا ان نستشهد بالقول التالي :
ومناقب شهد العدو بفضلها والفضل ما شهدت به الأعداء