ملخص مع الحدث

هل تستعجل تل ابيب العملية العسكرية لفشل استراتيجيتها بمواجهة ايران؟

الأحد ٢٦ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

اكد الخبير العسكري والاستراتيجي د. العميد هشام جابر، ان البرنامج النووي الايراني يشكل فوبيا بالنسبة لامريكا اولاً ولاسرائيل ثانياً لانها موجودة في المنطقة.

وقال جابر في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان التهديدات الاسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية ليست المرة الاولى، بل على مدى خمس سنوات نسمع هذه التهديدات حتى ايام الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

واوضح جابر، ان القيام بعمليات استخباراتية تخريبية ارهابية واغتيال العلماء وحرب امنية شيء، والقيام بعملية عسكرية ميدانية شيء آخر مختلف تماماً، وشدد على ان "اسرائيل" لن تتجرأ على ان تقوم بعملية ميدانية عسكرية ضد ايران بمعنى القصف الجوي.

واشار الى انه صحيح ان رئيس الاستخبارات الاسرائيلية هدد القيام بعملية عسكرية ضد ايران، لكن هناك الكثير من المسؤولين الامريكيين والصهاينة يخالفونه.

من جانبه، اكد الخبير الاستراتيجي د. هادي محمدي، ان التهديدات الاسرائيلية ليست حديث الساعة، بل انها بدأت قبل 30 سنة، مشيراً الى ان النغمة السوداء هذه هدفها ايجاد نوع من التحريض في سياسات ومواقف الدول الغربية من اجل تشكيل جبهة معينة للضغط على ايران.

وقال محمدي: ان العدو الاسرائيلي في السابق كان يتحدث عن تهديدات عسكرية، لكنها لم تنفذ ابداً لانه يخشى من دماره بشكل نهائي، حتى الامريكيين عندما جربوا محاكاة ضرب ايران في المناورات العسكرية في الخليج الفارسي، وصلوا الى نتيجة وقوع خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، لذلك بدأت العقوبات بالنيابة عنها.

واوضح محمدي، ان الصهاينة كانوا يعولون على تصعيد المواقف الاوروبية والامريكية عندما رفعت ايران نسبة تخصيب اليورانيوم، لكنهم فشلوا وادركوا ان المواقف الغربية قد انسحبت سياسياً بعدما قوبلت بمواقف قوية من قبل ايران، لذا شعر الصهاينة بضرورة القيام بتحريض جديد ضد ايران حتى يقدم الغرب على خطوة ما.

بدوره، اكد رئيس مركز يبوس للدراسات الاستراتيجية سليمان بشارات، ان الاحتلال الاسرائيلي يتعامل مع الجمهورية الاسلامية في ايران من منطلق ثلاث ابعاد.

وقال بشارات: ان البُعد الاول يتعلق بالمجتمع الصهيوني الداخلي والذي يشكل نوعاً ما ضاغطاً على السياسات الاسرائيلية بالبحث عن حلول كما يسميها بعض المراقبين الاسرائيليين "المعضلة الايرانية"، معتبراً ان هذا الامر هو نتاج الخوف المستقبلي على الوجود الاسرائيلي ان كان هناك من ينافسهم بالتفوق السياسي والعسكري والامني في المنطقة.

واوضح بشارات ان البُعد الثاني يتعلق بوجود "اسرائيل" داخل منظومة الشرق الاوسط، حيث يسعى الاحتلال منذ قيامه وحتى الآن بان يعزز حضوره في منطقة الشرق الاوسط ويجعل نفسه ضمن خارطة المنطقة، مشيراً الى انه كي يصل الاحتلال الى مسعاه هذا يجب ان يذهب الى خيارات متعددة، اولها اقامة علاقات التطبيع مع دول المنطقة، والامر الثاني هو ازاحة اي عقبة امامه تمنع وجوده، وينظر الصهاينة الى ايران بانها جزء من هذه العقبة.

ونوه بشارات الى ان البُعد الثالث هو العلاقة الامريكية الغربية الاسرائيلية بالتحديد، والتي تأتي ضمن معادلة تبادل المصالح والدور الوظيفي للاحتلال الاسرائيلي في المنطقة.

واعتبر بشارات ان محاولات الاحتلال تصعيد التهديدات تارة ويتراجع عنها في اوقات اخرى، هدفها ايصال رسائل الى بعض الاطراف المعادلة الدولية من جانب، ومن جانب آخر يمنح نفسه مزيداً من الحضور في المنطقة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6549493