الفصائل الفلسطينية في غزة أدانت مشاركة السلطة باجتماع العقبة

الفصائل الفلسطينية في غزة أدانت مشاركة السلطة باجتماع العقبة
الأحد ٢٦ فبراير ٢٠٢٣ - ٠١:٢٢ بتوقيت غرينتش

أدانت الفصائل الفلسطينية والمكونات الشعبية والمدنية المختلفة في قطاع غزة، مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع العقبة بالأردن، ودعتها للتراجع عن هذا المسار الكارثي ورفض التعاطي مع الخطط الأمريكية الصهيونية، مؤكدة أن المقاومة الفلسطينية بكل الأشكال حق مشروع للشعب في كل أرض فلسطين، وأنها ستتواصل رغم كل المؤامرات والتحديات.

العالم - فلسطين

وحذرت الفصائل، "الاحتلال من استمرار اللعب بالنار في مدينة القدس، وفي المسجد الأقصى المبارك، فلن يتأخر شعبنا في الداخل المحتل والضفة والقطاع والشتات عن حماية مقدساته الإسلامية والمسيحية".

كما أهابت الفصائل بأبناء الشعب الفلسطيني بمواصلة التحرك في كل الساحات والميادين دعماً للمقاومة وتشكيلاتها وحمايةً لرجالها الأبطال، مؤكدين على الوحدة الميدانية للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده واستمراره في مواجهة الاحتلال بجميع الوسائل رغم كل محاولات ومؤامرات تركيعه.

وهذا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن اللقاء الوطني الجامع المنعقد في غزة اليوم الأحد 26-2-2023، بمشاركة قادة وشخصيات وطنية من الشتات والضفة الغربية والداخل المحتل

تداعت الفصائل الفلسطينية والمكونات الشعبية والمدنية المختلفة إلى اجتماع طارئ وعاجل هذا اليوم الأحد الموافق 26-2-2023 رداً على الاجتماع الأمني الخطير الذي يتم عقده في مدينة العقبة الأردنية بمشاركة رسمية من السلطة الفلسطينية.
يأتي هذا الاجتماع المرفوض شعبياً ووطنياً في وقت خطير وحساس للغاية، خاصة بعد مجزرة نابلس الأخيرة، وما سبقها من مجازر واعتداءات نابعة من سياسات صهيونية ثابتة تستهدف قضيتنا وشعبنا في كل الاتجاهات وهو التفاف على خيارات شعبنا ومقاومته بكل تشكيلاتها.
إن المشاركة الفلسطينية الرسمية في هذا الاجتماع الذي يستهدف المقاومة الفلسطينية المتصاعدة في القدس والضفة هو جريمة وتجاوز وطني خطير لا يمكن القبول به أو السكوت عنه ولا بأي وجه من الوجوه، بل إن هذه المشاركة تنذر بصراع فلسطيني داخلي، شعبنا أوعى من أن يقع في شرك هذا المؤامرات، وهذا ما يخطط له الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤهم عبر خططهم الأمنية المطروحة، إضافة إلى ما يشكله هذا الاجتماع من غطاء رسمي فلسطيني لسياسات الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا وشبابنا الأبطال.

وعليه فإننا ومن خلال هذا اللقاء الوطني الموسع نؤكد على ما يلي:
1. ندين مشاركة السلطة الفلسطينية في هذا الاجتماع وندعوها إلى التراجع عن هذا المسار الكارثي ورفض التعاطي مع الخطط الأمريكية الصهيونية التي تستهدف شعبنا ومقاومتنا ونحذر الفريق المتنفذ في السلطة الفلسطينية من تبعات هذا الاجتماع ونحملها المسئولية كاملة عن نتائجه الكارثية وهم لا يمثلون شعبنا الرافض لهذا الاجتماع الأمني الخطير.
2. المقاومة الفلسطينية بكل الأشكال حق مشروع لشعبنا في كل أرض فلسطين، وستتواصل هذه المقاومة رغم كل المؤامرات والتحديات، ولن يجلب هذا الاجتماع الأمن والاستقرار للاحتلال مهما كانت الظروف.
3. نحذر الاحتلال من استمرار اللعب بالنار في مدينة القدس، وفي المسجد الأقصى المبارك، فلن يتأخر شعبنا في الداخل المحتل والضفة والقطاع والشتات عن حماية مقدساته الإسلامية والمسيحية، وعدم السماح للاحتلال بالمس بها أو حرمان شعبنا من حقه الكامل فيها.
4. نهيب بأبناء شعبنا بمواصلة التحرك في كل الساحات والميادين دعماً للمقاومة وتشكيلاتها وحمايةً لرجالها الأبطال وإلى تنظيم الفعاليات الجماهيرية المختلفة رفضاً لهذا الاجتماع الأمني الخطير.
5. نؤكد على الوحدة الميدانية لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده واستمراره في مواجهة الاحتلال بجميع الوسائل رغم كل محاولات ومؤامرات تركيعه.
6. نحمل المجتمع الدولي المسئولية الكاملة عن توفيره الغطاء الدولي لجرائم الاحتلال، ونحذر من أن هذا الدعم للاحتلال سيوسع دائرة الصراع ولن يجلب الأمن للاحتلال وداعميه.