الكشف عن وزير سعودي أشرف على تعذيب المعتقلين في فندق الريتز

الكشف عن وزير سعودي أشرف على تعذيب المعتقلين في فندق الريتز
الأحد ٢٦ فبراير ٢٠٢٣ - ٠١:١٢ بتوقيت غرينتش

كشفت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، أن الوزير السعودي البارز محمد بن عبد الملك آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للملكية الفكرية، أشرف على تعذيب المعتقلين في فندق ريتز كارلتون.

العالم- السعودية

وقالت المنظمة إن آل الشيخ، أشرف على تعذيب ثلاثة معتقلين على الأقل بين سبتمبر 2017 وأكتوبر 2018 وقام بالمصادرة غير القانونية لأصول خاصة برجال أعمال سعوديين بارزين ومسؤولين حكوميين سابقين محتجزين في فندق ريتز كارلتون في الرياض في نوفمبر 2017.

عند الإفراج عنه، منع المسؤولون السعوديون المزيني من السفر وأجبروه على ارتداء جهاز مراقبة مثبت على كاحله قبل اعتقاله مرة أخرى في 24 أغسطس 2020. ولا يزال حاليًا في السجن.

في إفادته الخطية، وكما تؤكده إفادات أفراد عائلته لمنظمة (DAWN)، يصف المزيني التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له خلال استجوابه من هؤلاء الضباط السعوديون في مناسبات متعددة في سجن الحائر وسجن في جدة وفي فندق ريتز كارلتون في الرياض بين سبتمبر 2017 ويناير 2018، بما في ذلك الضرب والجلد ووضعيات الضغط القسري والصعق بالكهرباء والحرمان من الطعام.

وشملت الممارسات القاسية وغير الإنسانية والمهينة إجبار المزيني على الزحف على الأرض والنباح مثل الكلب.

بعد أشهر من إطلاق سراحه في 18 يناير 2018، كانت آثار التعذيب لا تزال ظاهرة على جسد المزيني، كما هو موثق في الصور المرفقة بإفادته الخطية.

خلال هذا الوقت، استمرت أظافر المزيني في التساقط بسبب الضربات المتكررة على رجليه وقدميه. وبحسب المصدر نفسه، فإن المزيني يعاني من قلق وصدمة نتيجة اعتقاله وتعذيبه.

في إطار عملية مصادرة أصول المزيني، نقل آل الشيخ طائرتين خاصتين تمت مصادرتهما من شركة سكاي برايم إلى صندوق الاستثمارات العامة، واستخدمت لاحقًا لقيادة فرقة الاغتيال التي قتلت وقطعت أوصال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا، في 2 أكتوبر 2018 .

وقال جون هوفمان، مدير الأبحاث في منظمة (DAWN): “ظهر آل الشيخ كزعيم عصابة تحت حكم ولي العهد محمد بن سلمان لتعذيب وابتزاز رجال الأعمال السعوديين لمصادرة الأموال باستخدام ذريعة “مكافحة الفساد”. على الولايات المتحدة أن تفرض سياسة حظر خاشقجي وعقوبات ماغنتسكي على آل الشيخ لمحاسبته على جرائمه”.

في 4 نوفمبر 2017، شرع محمد بن سلمان في حملة تطهير “لمكافحة الفساد” استهدفت أكثر من 200 رجل أعمال سعودي، بما في ذلك الأمراء الأقوياء مثل الأمير تركي بن عبد الله، نجل الملك الراحل عبد الله وحاكم الرياض السابق.