وزير الخارجية الايراني للعالم..

المسافة للوصول الی الاتفاق النووي ليست بعيدة، لکن..

الأحد ٢٦ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" إن الجانب الأميرکي لو تعامل بصورة واقعیة في إطار الرسالة التي بعثها عبر بغداد وعدم تکرار التصریحات الإعلامیة المنافقة، لن تکون أمامنا مسافة بعیدة للوصول إلی الاتفاق النووي.

العالم - خاص بالعالم

وخلال مشاركته في برنامجِ "لقاء خاص" مع قناة العال، أوضح، أن "عبداللهيان" السید "فؤاد حسین" الذي عاد للتو من زیارته لواشنطن، حمل رسالة مفادها أن الجانب الأمریکي علی استعداد لتکمیل الإتفاقیة والوصول إلی نتیجة بشأنها.

وقال وزير الخارجية الإيراني: "نحن کنا ولانزال نرحب بالمسار الدبلوماسي والحوار ولم نبتعد عن المحادثات، فنحن علی استعداد من خلال إطار المحادثات التي أجریت في فینا والرسائل المتبادلة بیننا وبین الجانب الأمریکي من خلال الوسطاء وباسلوب شفوي، والتي أکدت علی مراعاة مصالح کل طرف في المحادثات وبالطبع الخطوط الحمراء للجمهوریة الإسلامیة في ایران فیما یخص نتیجة الإتفاقیة وعودة کل طرف من الأطراف ذات الصلة بإلتزاماتها من خلال إتفاقیة خطة العمل المشترك الخاصة بالبرنامج النووي السلمي لایران".

وتابع: "من وجهة نظري الشخصیة أعتقد أنه لو قام الجانب الأمریکي بالتعامل بصورة واقعیة في إطار الرسالة التي بعثها وعدم تکرار التصریحات الإعلامیة المنافقة، لن تکون أمامنا مسافة بعیدة للوصول إلی الإتفاقیة".

وأوضح أمير عبداللهيان: "ما أراه شخصیا مما نقله السید "فؤاد حسین" عن الجانب الأمریکي، هو أن الوصول إلی إتفاق أمر ممکن، وأن ما أظهره الجانب الأمریکي من إستعداده لإتخاذ خطوات للوصول إلی نتیجة موجود، لکن المشکلة تکمن في أن الأمریکیین دائما ما یقومون بإرسال إشارات ورسائل دبلوماسیة وإعلامیة متناقضة، بمعنی أنهم یبعثون برسائل ایجابیة في المسار الدبلوماسي بینما یقال کلام آخر في وسائل الإعلام. نحن نأمل من الجانب الأمریکي أن یتعامل بواقعیة ولیس باسلوب نفاق".

وأشار وزير الخارجية الإيراني الى أن الجانب الأمریکي هو الذي خرج من إتفاقیة خطة العمل المشترك الخاصة بالبرنامج النووي الاسلمي لایران، لهذا فأن وضع الشروط وإطلاق تصریحات مضللة ومتناقضة لن یساعد في حل المشکلة، فعواقب عدم تنفیذ الإتفاقیة النوویة بشکل کامل من مسؤولیة أمریکا، لذا فعلی الأمریکیین وبدلا من تصریحاتهم المتناقضة الإقرار بالخطأ الذي ارتکبوه، وأن یسیروا في طریق تصحیح هذا الخطأ، بالطع یجب علی الدول الأوروبیة الثلاث أن تسعی في طریق ایفاء دورهم البناء وأن تجتنب الوقوع في أخطاء التحلیل والحسابات."