وقال الكاتب والمحل السياسي الفلسطيني يحيى رباح في تحليل خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: لا شك ان هذه العملية تمت في منطقة تعاني من خلل امني وكثيرا ما حصلت فيها احداث من قبل.
واعتبر رباح ان سرعة توجيه الاتهامات من قبل الاسرائيليين لقطاع غزة والرد عليه وسقوط شهداء فيه يعني ان اسرائيل تريد ان تصدر ازمتها الداخلية والخارجية مع العالم واضطراب اوضاعها الامنية الى اي جهة كانت بدون ان تقنع العالم بكيفية حدوث العملية والاختراق والمسؤول عنه والمنفذين.
واضاف ان نتانياهو على رأس الائتلاف الحاكم يعاني من مأزق داخلي على صعيد الاحتجاجات التي تتسع وتتصاعد وقد تذهب الى انتخابات مبكرة، والتي عادة لا يعود منها نتانتياهو الى مكتب رئاسة الوزراء.
واكد رباح انه كلما اقترب موعد الاستحقاق الفلسطيني بالتوجه للامم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في ايلول سبتمبر فان اسرائيل التي تحس بالمأزق منه وتخاف منه تحاول ان تخرج منه بتصديره الى اي طرف كان دون اي مسؤولية.
واشار الكاتب والمحل السياسي الفلسطيني يحيى رباح الى ان القطاع ومنذ فترة يتعرض بشكل يومي للعدوان الاسرائيلي ويسقطون شهداء، كما ان نغمة التهديدات مستمرة وسط تضخيم للسلاح الذي يصل الى قطاع غزة ونوعيته.
واعتبر رباح ان كل ذلك يشير الى ان التصعيد ضد القطاع يمكن ان تعتبره اسرائيل احد المخارج لنقل الاهتمام العالمي من المواضيع الرئيسية الى موضوع اخر جديد تفتعله ويبدأ العالم يطلب منها وقف العدوان والتصعيد.
واشار الكاتب والمحل السياسي الفلسطيني يحيى رباح الى اتهام الاسرائيليين لمصر بعدم الوفاء بالتزاماتها الامنية وفق اتفاقية كمب ديفيد، وان سيناء اصبحت خارجة عن السيطرة وبؤرة ارهاب دولي وما الى ذلك، معتبرا ان ذلك يأتي من اجل دفع مصر الى اتخاذ اجراءات مشددة.
MKH-18-21:37