"إسرائيل" تهدد بالهجوم على إيران.. بجيش من المرتزقة!

الإثنين ٢٧ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٩:٢١ بتوقيت غرينتش

يبدو ان زعماء الكيان الاسرائيلي واعلامه وصحافته، يتحركون وفق تعليمات محددة ازاء ايران، وخاصة فيما يتعلق بالترويج لـ"الهجوم على المنشات النووية الايرانية"، وكأن قرار "الهجوم" قد اتخذ وانتهى الامر، وانه لم يتبق سوى تحديد موعده.

العالم كشكول

فلا يمر يوم دون تصريح من زعيم "اسرائيلي" ، سياسيا كان او عسكريا او امنيا، يتم التأكيد فيه على ان لا خيار امام الكيان الاسرائيلي للتعامل مع ايران الا الخيار العسكري. فيما تعج وسائل الاعلام والصحافة "الاسرائيلية" بالتحليلات والمقالات "المبنية على تسريبات"! عسكرية وامنية، تتحدث عن "الهجوم ضد ايران" الذي بات يقترب.

وصل الامر بـ"الاسرائيليين"، انهم باتوا يحشرون موضوع "الهجوم على ايران" في كل شيء، فهذ محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشواع، يرى في زيادة "الميزانية الأمنية" لجيش الاحتلال، والتي صادقت عليها الحكومة يوم الجمعة الماضية، للاعوام الخمس القادمة، بانها "بشارة كبيرة لرئيس الأركان الجديد هرتسي هليفي". لماذا؟ لان هذه الميزانية، وفقا ليهوشواع تم التوصل إليها "لبناء خطة هجوم ضد إيران، تشمل شراء وسائل خاصة وتدريبات وتحسين جهوزية الجيش البري".

اللافت ان يهوشواع هذا، الذي يرى في زيادة ميزانية جيش الاحتلال دليلا على ان "الهجوم على ايران" بات وشيكا، نراه ايضا وفي ذات التحليل، ينسى للحظات وتحت ضغط الواقع ، "التعاليم الموحدة" التي يجب ان ينفذها بحذافيرها للترويج لـ"الهجوم على ايران"، نراه يقول ما نصه:"الموضوع الأكثر إلحاحا للمعالجة هو العنصر البشري، إذ يعاني الجيش من أزمة قوة بشرية خطيرة في الخدمة الدائمة، وأكثر من 600 ضابط برتبة نقيب ورائد غادروا هذه السنة الجيش برضاهم. وارتفع عدد الرتباء الذين غادروا الجيش، من 67 إلى 139، وهو رقم قياسي سلبي"!!.

هذه المعلومات نقلها يهوشواع عن "مصادر رفيعة جدا في وزارة الأمن الإسرائيلية"، الا انه اشار في تحليله الى اسباب ترك "الجنرالات" للجيش عندما قال :"ان سبب ذلك هو الراتب المنخفض الذي يقل عن الراتب في الشرطة على سبيل المثال، بالتالي الجيش لا يمكنه أداء وظيفته بهذا الشكل، ووزير المالية أبدى مرونة من ناحية نموذج الخدمة الذي سيتم تحديده والحوافز التي ستُمنح للضباط وللرتباء، لزيادة المغريات في الخدمة الدائمة".

ما كشف يهوشواع عنه دون قصد، هو ان "الجيش" الذي يهدد به ايران، ليس سوى مجموعة من المرتزقة، لا دافع لها سوى المال، ومثل هذا الجيش لا يمكن ان يجرأ على مهاجمة بلد مثل ايران، فالمرتزقة، عادة لا يستعرضون عضلاتهم الا امام من يعتقدون انهم اضعف منهم بكثير، وهذه الحقيقة التي كشف عنها يهوشواع، وقبلها حقيقة قوة الردع الايرانية، التي قبرت حلم "اسرائيل" بمهاجمتها، لا حتى مهاجمة محور المقاومة، لعلمها ان مثل هذه الجهات تعشق الشهادة، كما يعشق "جنرالات اسرائيل" المال.